تشهد محافظة السويس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والجيش والمتظاهرين وتحولت شوارع السويس الى ساحات للمطاردة والكر والفر بعدما حاول عدد كبير من المتظاهرين اقتحام مديرية أمن السويس ومبنى جهاز الامن الوطنى ( امن الدوله سابقا ) وقسم شرطه الاحداث ونادى الشرطه وقسم شرطه الاربعين ومحاصره مقر الحاكم العسكرى ومبنى ديوان عام محافظه السويس وتجددت الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين بعد قيام قوات الجيش بالقاء القبض على ما يقرب من 150 متظاهر فى شارع الشهداء اثناء مسيره قام بها باتجاه مقر الحاكم العسكرى بالسويس مطالبين بتسليم السلطة للمدنيين ومنددين بما حدث فى ميدان التحرير والسويس من استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرون كما طالب المتظاهرون وتم اطلاق وابل من قنابل الغاز فى شارع الشهداء مما اصاب سكان المنطقه والمحلات بحالات اختناق وغثيان وشلل مؤقت لبعض الحالات نتيجه استنشاقهم قنابل مختلفه عن التى كانت تلقى ايام ثورة 25 يناير حيث انها اكبر حجما وتطلق غاز بنى اللون وكتب عليها انها مصنوعه فى امريكا كما كتب عليها انها من النوع (cr ) فيما حدثت مطاردات شرسه بالسيارات والجنود للمتظاهرين فى شارع الشهداء وشارع براديس وشارع الجيش للمتظاهرين اصابو فيها العديد منهم سواء بالاستضام به بالسياره او من شده الضرب بالهراوات فيما اكد شباب 6 ابريل بالسويس اعتصامهم بميدان الاربعين مع المئات هناك حيث اغلق الميدان تماما بينما اتجه المئات لمحاصره قسم شرطه الاربعين وحى الاربعين احتجاجا على احتجاز بعض المتظاهرين هناك وطلقت عيهم القوات وبلا من الطلقات الحيه وقنابل الغاز والدخان مما تسبب فى وقع العشرات من الاصابات كما اتجه المئات منهم الى قسم شرطه الاحداث وحاول بعض العناصر المجهوله الى اقتحام القسم الا ان القوات اغرقت المكان بقنابل الغاز والدخان وطارت المتظاهرين هناك بالسيارات واستدمت بالكثير منهم بينما اتجه المئات للتظاهر ومحاصره مقر الحاكم العسكرى ومبنى ديوان عام محافظه السويس كما قام المئات بمحاصره ومحاوله اقتحام مبنى مدريه امن السويس ومبنى الجهاز الوطنى ( امن الدوله سابقا ) وتم رشق المديرية والامن الوطنى بالحجارة والزجاجات الحارقه من قبل المتظاهرين وردت عليهم الاجهزة الامنة بالقنابل المسيلة للدموع وقنابل الغاز الخانق واطلاق الرصاص المطاطى والحى مما ادي الي اصابة العشرات من المتظاهرين والقاء القبض على المئات منهم وتدافعت الاعداد وتزايدت بصورة كبيرة برغم تاخر الوقت وبروده الجو الا ان الاعداد تزايدت بالمئات هناك بصورة كبيره فى مسيرات صغيره مرددين هتافات ( الشرطه والجيش ايد واحده – الشعب والشعب ايد واحده ) وطاردت القوات المتظاهرين بالسيارات فى شارع الشهداء والجيش واصيب من جراء هذا العشرات بسبب استضدام السيارات بهم وحدثت حاله من الهرج فى كل انحاء المحافظه ومطاردات وحرب شوارع وكر وفر كما حاول البعض اقتحام نادى ضباط الشرطه بالسويس الا ان المتظاهرين منعوهم من هذا كما قام بعض البلطجيه بمهاجمه المتظاهرين فى ميدان الاربعين بالاسلحه البيضاء مما ادى الى اصابه المتظاهرين هناك كما قامو بالقاء القبض على احدهم وانهالو عليه بالضرب واخرجو تحقيق الشخصيه الخاص به فوجدوة من منطقه عزبه الهجانه بالقاهره واكد انه قام باستئجارهم احد رموز الحزب الوطنى المنحل بالسويس والذى يخوض الانتخابات القادمه ايضا واستأجرهم لترويع وتفرقه المتظاهرين مؤكدا انه محمى من الامن بالسويس وقام المتظاهرين بتصويره ليتاكد الجميع من هم البلطجيه والمخربين بحد وصفهم مؤكدين ان ما يقوم به القوات هو اعاده انتاج نظام مبارك ولكن بدون مبارك وكانت قد حدثت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات بعد القاء القبض على عدد من المتظاهرين فى محيط حى الاربعين اثناء التظاهرات حيث تظاهر المئات من الحركات الشبابيه واهالى السويس فى ميدان الاربعين مما تسبب فى غلق الميدان تماما مؤكدين اعتصامهم فى الميدان حتى يتم تنفيذ مطالبهم وعلى راسها تسليم السلطه الى حكومه مدنيه كما اتجه المئات منهم لمحاصرة قسم الاربعين المؤقت وحى الاربعين بعد تردد انباء عن احتجاز عدد من المتظاهرين هناك وحدثت مواجهات عنيفه بين قوات الجيش المتظاهرين حدثت بسببها عدد من الاصابات بين الطرفين حيث قام المتظاهرين بقزفهم بالحجارة ورد عليهم القوات باطلاق الرصاص الحى فى الهواء واطلاق وابل من قنابل الغاز والدخان والتى تسببت فى اختناق عدد كبير من المتظاهرين وتصيب من يستنشقها بالشلل المؤقت وهو نوع مختلف عن ما كان يلقى فى ايام ثورة 25 يناير فهى قنبله كبيره الحجم والغاز الزى يخرج منها هو غاز بنى اللون كما اتجهت مسيره بالمئات الى مقر الحاكم العسكرى بجوار ديوان عام محافظه السويس وحاولت قوات الامن تفريق هذه المسيره بقنابل الغاز الا ان المسيرة وصلت بالفعل الى مقر الحاكم العسكرى مرددين هتافات ( سويس خلاص اسقطت المشير – خدو الف خدو ميه مش هتنسونا القضيه ) وقام المتظاهرين بمحاصرة مقر الحاكم العسكرى كما تم تمزيق كل الافتات الانتخابيه الخاصه بفلول النظام والفاسدين وقام اصحاب محلات الفراشه بنزع جميع البوابات الخاصه بهم خوفا عليها من حرقا وتم تعليق اغلب اللافتات على اعمده الاناره كما هاجم عدد من البلطجيه المتظاهرين اثناء مسيرتهم وحاولو الهجوم عليهم بالسلحه البيضاء وحاولو اختطاف احد اعضاء تكتل شباب السويس ويدعى طارق عزت بحجه تسليمه الى قوات الجيش مرددين هتافات ان المتظاهرين اصحاب اجندات وغرباء عن السويس وهم ابناء السويس وعندما فشلو فى اختطافه قامو بطعنه بمطواه فى جانبه الايسر وفرو بالهرب وتم نقله الى مستشفى السويس العام وقام المتظاهرين بكتابه كلمات على الشوارع وارض ميدان الاربعين وعلى الحوائط تطالب تسليم السلطه وتؤكد على سقوط المشير مطالبين بتنفيذ مطالب الثورة كما علنت مدريه الصحه بالسويس ان عدد المصابين لم يتجاوز ال 40 فرد منهم 6 تابعين لقوات الجيش و2 تابعين لقوات الشرطه والباقى من المدنين اغلبهم مصاب باختناقات وجروح بالراس والجسم احدهم اصيب بطلق نارى ويدعى مصطفى محمد محمود وتم نقله الى مستشفى حوض الدرس بالسويس ولكن يؤكد المتظاهرين ان عدد المصابين يفوق هذا العدد بكثير واكد المتظاهرين انهم يحملون المجلس العسكرى المسئولية الكاملة لتدهور الأوضاع فى البلاد مؤكدين انهم لن يتركو الشارع او الميدان الا بعد تنفيذ مطالبنهم والتى يأتى فى مقدمتها رفض وثيقة السلمى وإقالة وزارة عصام شرف، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وفى مشهد يدل على الوعى الكامل لدى المتظاهرين، قام عدد من الشباب بعمل كردون بشرى بأجسادهم لتأمين قسم البنوك ومحلات الصرافه ومقر فودافون حيث حاول البعض اقتحامهم مانعين أى شخص من محاولة اقتحام المنشات العامه وقاموا بعمل كردون أمنى حول المبانى بالأربعين فى شكل يعيد للأذهان اللجان الشعبية فى تظاهرات يناير