رمز ماسونى وفى قلبه الهرم ضاعت الحقيقة بشأن واقعة الحفل الماسونى الذى كان من المقرر عقده عند سفح الهرم الأكبر، بين الأنباء التى تسربت عن حصول إحدى المؤسسات البولندية "ليلى رايزين" على موافقة الجهات الرسمية فى مصر وعلى رأسها المجلس الأعلى للآثار على إقامة الحفل، وبين النفى الذى سارع متحدث باسم المجلس بإعلانه، على ما يبدو بعد أن كشفت بالونة الاختبار، أن رد الفعل الشعبى سيكون شديد اللهجة، إلى حد إعلان بعض القوى الثورية عن استعدادها للاعتصام بجوار الهرم ومنع أي صهيونى ماسونى من الاقتراب من أهم رموز الحضارة المصرية القديمة. وبعيدا عن الحقيقة الضائعة، فالمؤكد أن الماسونية قد نجحت فى ترسيخ أقدامها فى مصر، منذ بدء عهد الرئيس المخلوع مبارك، والذى سمح بإعادة المحافل الماسونية الشهيرة، ممثلة فى أندية الليونز والروتارى، بعد أن كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قد قضى على وجودها عقب قيام ثورة يوليو 52، وكان يمثلها فى ذلك الوقت ما يسمى بالمحفل الماسونى فى مصر. ولم يكن إنشاء حزب ماسونى بموافقة رسمية من الدولة قبل اسابيع إلا تتويج للنشاط الماسونى فى مصر، وهو تتويج يعد بمثابة قمة جبل الجليد، بينما ما هو أعمق فشديد الخطورة على الأمن القومى المصرى، بمعلومية أن الماسونية ما هى إلا الوجه الآخر للصهيونية، التى تتحرك وفق مخططات تخريبية على مستوى العالم وفى القلب منه مصر .. العدو الأكبر لليهود، منذ طردهم من مصر فى عهد فرعون الخروج.
المعروف أيضا أن جماعة فرسان الهيكل الصهيونية قد نجحت قبل سنوات فى إقامة مقر لها فى شقة متواضعة بشارع هدى شعراوى بمنطقة وسط البلد، ليمارسوا من خلاله أنشطتهم المضادة لأمن البلاد، والمساعدة على التغلغل الصهيونى فيها بمشاركة العديد من رموز النظام السابق وعلى رأسهم سوزان مبارك – زوجة المخلوع – والراعية الرسمية لأندية الليونز والروتارى الشهيرة. والمعروف أن لليهود مزاعم خبيثة بشأن مشاركتهم فى بناء الهرم الأكبر، وهى المزاعم التى دحضتها الكشوف الأثرية المتتالية لبيوت عمال بناء الهرم وكلها كانت ذات آثار مصرية الطابع ولك يكن فيها أثر لأى يهود، كما أكدت البحوث التاريخية أن الهرم قد تم بناؤه بآلاف السنين قبل دخول سيدنا يوسف إلى مصر ومن بعده آل بيته من اليهود. جدير بالذكر أن محاولات الصهاينة الاحتفال حول الهرم فى يوم 11/ 11/ 2011، يعد تكرارا للاحتفال الصهيونى فى بدء الألفية الثالثة والتى جرت فعالياتها فى عهد وزير الثقافة السابق "فاروق حسنى" الذى سمح أثناء الاحتفال بتغطية قمة الهرم بغطاء هرمى ذهبى ذى نقوش ماسونية شهيرة، وهو الاحتفال الذى لقى وقتها استهجانا كبيرا على مستوى الرأى العام وخبراء الآثار.