الثورة مستمرة حتى تتحقق أهدافها تستعد القوى الثورية للعودة مجددا للميدان وهى العودة التى فرضها التدهور الواضح فى الظروف السياسية التى تمر بها البلاد على خلفية امتداد الفترة الانتقالية التى كان قد حددها المجلس العسكرى ب"6 شهور"، والتراجع الكبير على صعيد أهداف ثورة 25 يناير. وقد أعلنت الائتلافات الثورية وعديد من القوى السياسية مشاركتها فى مسيرات الجمعة القادمة بالقاهرة والمحافظات وذلك تحت شعار "جمعة الانتقام من بقايا النظام" .. ويأتى ذلك ردا على التباطؤ الواضح من جانب المجلس العسكرى فى تطبيق قانون الغدر، وهو ما يعنى (تضامنه) مع النظام البائد، عبر تمكين رموزه من العودة مجددا لإفساد الحياه السياسية بإتاحة الفرصة لهم لدخول البرلمان، خاصة فى ظل ما يمتلكونه من إمكانات مادية لا يملكها شباب الثورة ولا غيرهم من المناضلين السياسيين.
ومن أهم أهداف المسيرة القادمة، وقف المحاكمات العسكرية لشباب الثورة، والإسراع بنقل السلطة، من العسكر إلى المدنيين، من خلال إقامة مجلس رئاسى مدنى، تمهيدا لإقامة الانتخابات الرئاسية خلال شهور قليلة من الآن وليس كما أعلن المجلس العسكرى بحلول عام 2013..! جدير بالذكر أن الدعوة إلى هذه المسيرة المليونية قد تبناها كل من حركة "6 أبريل" وجبهة شرفاء الثورة واتحاد الثورة المصرية وثورة الغضب الثانية وائتلاف الشباب السلفى وحملة الشيخ وجدى غنيم و"حازم صلاح ابو إسماعيل" - المرشح لانتخابات الرئاسة.