صالح واصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مراوغته لشعبه الذى يطالبه بالتخلى عن السلطة، مؤكدا انه لن يوقع المبادرة الخليجية التي تدعو الى تسليم السلطة في البلاد الا اذا قدمت له الولاياتالمتحدة واوروبا ودول الخليج العربية ضمانات لم يحددها، في حين أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تقديم ضمانات لتنحى الرئيس من منصبه أمر غير ضروري, مجددة مطالبته بتوقيع المبادرة الخليجية. وأوضح صالح في اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام -وهو الحزب الحاكم في اليمن- أنه حضر من الرياض وقال "ما في داعي يوقع النائب، انا اوقع". وطالب الرئيس اليمني بتقديم ضمانات لتنفيذ المبادرة الخليجية، ضمانات خليجية واحد اثنين أوروبية ثلاثة أمريكية. هذه ثلاث ضمانات لا بد ان ترافق المبادرة الخليجية. وتقضي المبادرة الخليجية بأن يسلم صالح السلطة الى نائبه قبل اجراء انتخابات جديدة. كان صالح قد تراجع 3 مرات من قبل عن توقيع المبادرة الخليجية ويقول انه لن يسلم السلطة الا الى أيد أمينة. وجاءت تصريحات صالح بعد ان وزعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مشروع قرار يحث على سرعة توقيع وتنفيذ اتفاق على اساس من المبادرة الخليجية التي سيتمتع صالح بموجبها من الحصانة من الملاحقة القضائية. ونفى دبلوماسيون غربيون في مجلس الامن ان مشروع القرار اعتماد للمبادرة الخليجية لكن مبعوثا قال ان المبادرة هي الحل الوحيد المطروح. وجاء في مشروع القرار الذي حصلت عليه رويترز أن المجلس يشدد على ضرورة محاسبة كل المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الانسان والاساءات. ولم يتضمن مشروع القرار تفاصيل بشأن كيفية القيام بهذه المحاسبة. وعلى الصعيد ذاته أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تقديم ضمانات لتنحى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من منصبه أمر غير ضروري, مجددة مطالبته بتوقيع المبادرة الخليجية.