رفعت مصر حالة التأهب الأمني على الحدود الغربية مع ليبيا، في أعقاب تحذيرات للمخابرات الأمريكية من محاولات عناصر من "القاعدة" ومهربي السلاح في تهريب كميات كبيرة من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها إبان المواجهات بين الثوار ونظام معمر القذافي، خاصة الصواريخ المضادة للطائرات، فضلاً عن مخاوف من الاستيلاء على أسلحة كيماوية وبيولوجية، بعد اكتشاف مخزن للأسلحة الكيماوية في الجفرة جنوب ليبيا مؤخرا. وتتخوف المخابرات الأمريكية والاستخبارات العربية من حصول "القاعدة" على صواريخ "أرض جو من نوع سام 7، والتي كانت ضمن ترسانة أسلحة الجيش الليبي فى عهد العقيد القذافي، وتحشى من سقوطها في أيدي عناصر من "القاعدة" ضمن قوات الثوار. وتقول "سي آي إيه" إن هؤلاء يسهلون عمليات التهريب عبر الأراضى المصرية بشكل خاص، كما طلبت تشديد الإجراءات الأمنية على حدودها مع غزة لمنع وصول تلك الصواريخ إلى عناصر حركة "حماس". وحذرت المخابرات الأمريكية دول الجوار الليبي غربا وجنوبا من تسرب تلك الصواريخ ووقوعها فى أيدي عناصر"القاعدة"، أو حتى فى أيدي عناصر محلية معارضة، حيث يمكن لهذه الصواريخ تهديد حركة الطيران المدني فى أجواء دول الجوار الليبي. وتجري عناصر من القوات الفرنسية والأمريكية والبريطانية متخصصة فى أسلحة الدمار الشامل مسحا للأماكن المشتبه أن يكون القذافي قد استخدمها كمخازن للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية.