استأنفت البورصة المصرية التداول عقب إيقافها لمدة نصف ساعة بعد هبوط المؤشر الرئيسي خمسة بالمئة مع تكالب المستثمرين على الخروج من السوق. كانت الأسهم المصرية قد تهاوت أمام موجة عاتية من التدافع على البيع الثلاثاء وخسرت أكثر من 17 مليار جنيه وسط دوامة هبوط تجتاح الأسواق الإقليمية والعالمية عقب خسارة الولاياتالمتحدة تصنيفها الائتماني الممتاز. وبحلول منتصف الجلسة تجاوزت خسائر السوق المصرية خمسة بالمئة لتصبح الأفدح بين البورصات العربية التي واصلت بدورها الهبوط اليوم ولكن بنسب لم تتجاوز ثلاثة بالمئة. وهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 6.01 بالمئة الى4418.5 نقطة كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقا 6.3 بالمئة ليصل الى 828.55 نقطة، وفقد المؤشر الثانوي 6.3 بالمئة مسجلا554.24 نقطة. وبلغت قيم التداولات106.352 مليون جنيه - أي ما يوازي 17.87 مليون دولار. وخسرت القيمة السوقية للأسهم المصرية منذ بداية الجلسة نحو 17.5 مليار جنيه. وكانت الأسهم الأمريكية قد هوت الاثنين بفعل التكالب على البيع وسط تداولات كثيفة وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بأكثر من ستة في المئة مسجلا أكبر انخفاض خلال ثلاثة أعوام مع تراجع كل سهم على المؤشر بسبب تفاقم المخاوف من الركود بعد خسارة الولاياتالمتحدة لتصنيفها الائتماني الممتاز. وأخفق الزعماء السياسيون الاثنين في وقف اضطرابات أسواق الأسهم العالمية التي اكتسبت زخمًا مع عدم ثقة المستثمرين في أن أوروبا والولاياتالمتحدة تستطيعان كبح ميزانياتهما سريعا وتفشي القلق من تجدد الركود. وقال وارن هوجان كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة ايه.ان.زد المصرفية في أستراليا "سرعة ودرجة تدهور الوضع قريبة مما رأيناه خلال انهيار ليمان براذرز وانفجار شركات الإنترنت في 2002 وخلال ركود 1982." وهوت أسهم بايونيرز القابضة والأهلي للاستثمار والأهلي سوسيتيه عشرة بالمئة وفقدت سوديك 9.1 بالمئة. وخسرت سهم وأوراسكوم تليكوم 8 بالمئة لتصل الى أدنى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2004، كما هبط سهم اوراسكوم للإنشاء 8 بالمئة مسجلا أدنى مستوى منذ مارس/ اذار الماضي. وخسرت طلعت مصطفى7.7 بالمئة وهيرميس3.8 بالمئة والتجاري الدولي6.7 بالمئة وهوى المؤشر المصري 37.5 بالمئة منذ بداية العام. ويتوقع المحللون أن يتحرك المؤشر في اتجاه هابط على المدى المتوسط والمدى القصير بعد كسر مستوي الدعم المهم والرئيسي 4800 نقطة؛ ليستهدف مستوى 4000 نقطة وقد ينخفض وصولا الى 3400 نقطة.