الدكتور أحمد الطيب أكد الدكتور الطيب والغنوشى الحاجة الماسة فى مصر وتونس إلى حماية الثورة والحذر من تحريفها عن توجهاتها العربية والوطنية و ضرورة أن تظل الثورة ديمقراطية وقوية لتحقيق الاهداف التى قامت من أجلها . وقد استعرض فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال لقائه مساء السبت بمقر مشيخة الازهر السيد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية ونائب الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين تطورات الاوضاع فى العالم الاسلامى وما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية خاصة التطورات فى مصر وتونس وما حققته الثورة فى البلدين من تقدم نحو الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية . كما استعرض شيخ الأزهر - خلال المقابلة - مع الضيف التونسى الحلول والأفكار التى تنهض بالبلدين بعد ثورتهما الناجحة وسبل تجنبهم الدخول فى معارك قد تؤدى إلى القضاء على تلك الثورتين ودعم صف الشعب فى كلا البلدين خلف ثورته . وأشار الدكتور أحمد الطيب إلى دور الأزهر الشريف فى المرحلة الحالية , مبينا أنه رغم وجود تيارات فى المجال الاسلامى تتنوع من السلفية والوسطية واتجاهات صوفية غير أن كل هؤلاء يحتضنهم الأزهر وجميعهم أكدوا على مرجعية الأزهر فيما يتعلق بالشريعة والفكر الاسلامى , مشيرا إلى وثيقة الازهر الأخيرة وما تضمنته من رؤى وطنية من منظور الأزهر لتجميع وحدة الشعب المصرى . من جانبه , استعرض الغنوشى تطورات الوضع فى بلاده بعد الثورة , مشيرا إلى ضرورة تجديد دور جامعة الزيتونة وتطويرها لتعود لسابق عهدها نموذجا للفكر الاسلامى المستنير بعد أن تحررت تونس من النظام البائد الذى عمد لطمس دورها . وأشار الغنوشى إلى أنه لمس استعداد الامام الاكبر لتقديم المساعدة فى هذا الصدد والاستفادة من تجربة الازهر العريقة كمؤسسة دينية وتعليمية إسلامية رائدة فى العالم الاسلامى تتميز بالوسطية والاعتدال . كما أشار الغنوشى إلى أنه استعرض مع شيخ الأزهر دور الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين خلال المرحلة المقبلة وتطوير ذلك الدور لاستيعاب التطورات فى العالم الاسلامى والثورات فى بعض الدول الاسلامية والعربية . ____________