يعقد الملتقى الرابع والأخير لتوحيد أهل دارفور في 19 يوليو الجاري بالخرطوم، بهدف تعزيز اتفاق سلام دارفور، مما يشكل صمام أمان للبلاد على الصعيد القريب. وأعلن حسن برقو، رئيس شبكة منظمات دارفور الطوعية للسلام والتنمية، أن من أهداف الملتقى تشكيل كيان يمثل أهل دارفور في المرحلة القادمة، ويتحدث باسمهم ويساعد على تقوية النسيج الاجتماعي في السودان، وتقريب وجهات النظر، والعمل على حل ما تبقى من المشكلات في دارفور. ودعا برقو أهل دارفور إلى التسامي فوق الجراحات، وقال: إن ذلك لا يتم إلا بوجود هذا الكيان ليمثل أهل دارفور، ويكون مرآة لكل واحد يرى فيها نفسه". وأوضح أن الملتقى يهدف إلى توحيد أهل دارفور في الداخل، خاصة بعد انفصال الجنوب، مضيفا، "نحن في هذا الوقت أكثر حاجة إلى ترتيب أنفسنا وبيتنا من الداخل، لكي لا تتحول الضغائن في النفوس إلى مزيد من الفرقة والشتات، والذي بدوره يؤدي إلى تمزيق البلاد". وحول زيادة ولايات دارفور إلى 5 ولايات، أكد برقو أن ذلك لا يضير إن كان فيه إزالة للغبن ومعالجة لمشكلة توزيع السلطة والثروة، معربا عن أمله في أن يكون هذا التقسيم الإداري حلا لكثير من التعقيدات. وكان أعلن في الخرطوم، أمس الاول ، أن الرئيس السوداني عمر البشير سيشهد يوم الخميس المقبل مراسم التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. وتوجه الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ومسئول ملف دارفور إلى الدوحة ، للترتيب والتحضير للمراحل النهائية للتوقيع. من جهة أخري كشف حزب المؤتمر الوطني عن بعض الملامح الرئيسة للجمهورية الثانية موضحاً أنها إمتداد لنهج الإنقاذ الوطني الأول ممثلة في الثوابت السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي وضعت قبل أكثر من 20 عاماً. وقال عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني وزير الحكم اللامركزي د. الأمين دفع الله في تصريح صحفي ان حزبه وضع خطة إستراتيجية قومية للمرحلة الثانية بعد إنفصال الجنوب نتيجة للمتغيرات الجديدة ، موضحاً أن هناك ثوابت سياسية وإقتصادية وإجتماعية رسمتها ثورة الإنقاذ منذ 20 عاماً كأحد الملامح للجمهورية الثانية.
واوضح أن الحكومة ستقوم بتنفيذ الخطة الخمسية الشاملة التي تنطلق في مطلع 2012م مرتكزة على تطوير العلاقات الخارجية وحسن الجوار والتركيز على تطوير العلاقات مع أروبا وأمريكا وأوضح ان السودان سينفذ كافة الاتفاقيات الإقتصادية الجديدة مع الصين فضلاً عن زيادة عدد السدود وتطويرها وحسم قضايا الرعاة والزراع بمناطق النزاعات والحروب. واوضح دفع الله أن من أهم وابرز ملامح الجمهورية الثانية فتح باب المشاركة الحزبية الفاعلة في الحكومة العريضة وتقديم مفاهيم جديدة على الصعد السياسية والإقتصادية ومشاركة الأحزاب دون إستثناء.