احتشد الآلاف من أبناء محافظة البحيرة بميدان الساعة بدمنهور تلبية لدعوة جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية والوطنية بالبحيرة وهي ( جماعة الإخوان المسلمين ، حزب الحرية والعدالة ، حزب الغد ، حزب التجمع ، الحزب الناصري ، حزب العدل ، حزب الوسط ، حزب الجبهة الديمقراطية ، حزب المصريين الأحرار ، حركة كفاية ، الجمعية الوطنية للتغيير ، شباب 6 أبريل ، حزب النهضة "تحت التأسيس" ، حزب الإصلاح "تحت التأسيس" ) للمظاهرات الحاشدة تحت عنوان " الثورة أولا " للمطالبة بتعجيل المحاكمات والقصاص للشهداء واستكمال مطالب الثورة التي لم تحقق بعد مرددين العديد من الهتافات المنددة بعدم محاكمة قتلة الشهداء ومنها : " يا شهيد نام وارتاح وإحنا نواصل الكفاح ، أم الشهيد دي أمنا ودم أولادها ده دمنا ، الشعب يريد تطهير البلاد ، بلطجية بلطجية والداخلية زى ما هي ، بالإسلام والمسيحية حاسبوا كل الحرامية " رافعين العديد من اللافتات التي تطالب بالقصاص من القتلة ومحاكمة الفاسدين والتنديد بالتباطؤ في المحاكمات ومنها : " الشعب يريد إسقاط بقايا النظام ، لا للتباطؤ في المحاكمات ، دم الشهداء أمانة في عنق كل مصري ، لا للتسويف في محاكمة قتلة الشهداء ، الشعب يريد الاستقرار ومحاكمة الفاسدين " وأكد م.أسامة سليمان أمين عام حزب الحرية والعدالة بالبحيرة أن ما حدث اليوم هو يوم جديد يضاف إلي الثمانية عشر يوما التي نجحت فيها الثورة وعبرت فيه القوى الوطنية مجتمعة عن روح ميدان التحرير في التلاحم والتعاون من أجل مصر أولاً. مشدداً علي إننا لن نسكت عن حق الشهداء والمصابين فضلاً عن حق كل مصري ومصرية فيما اقترفه النظام البائد من فساد سياسي أضر بالبلاد طيلة العقود السابقة وفساد مالي واجتماعي اضر بالشعب المصري ، والذي يمكن قوله الان أن الثورة مستمرة حتى تعود مصر حرة نظيفة من كل الفاسدين القاصين الظالمين. ووجه سليمان برسالتين الأولى إلي المجلس العسكري وحكومته الذي اقسم علي حماية مكتسبات الثورة بأن يجعل المحاكمات عاجلة وعلنية حتى يطمئن الشعب المصري إلي استقلال قضائه والقصاص من الجاني أين كان . كما طالبه بضرورة وضع خارطة طريق تحدد للرأي العام كيف نسترد الهاربين من المتورطين في القتل والفساد وكيف نسترد أموالنا المهربة من الخارج وكيف نعيد ثروات المصريين والأراضي التي تم التهمت بالمخالفة للقانون . أم الرسالة الثانية فكانت إلي النائب العام مطالبه بضرورة أن يشمل التحقيق كل العاملين في جهاز الداخلية ابتداء من يوم 28 يناير وانتهاء بموقعة الجمل ثم يتم فرزهم وتصنيفهم إلي أبرياء وشاهدي إثبات وشاهدي نفي وجناة . وفي نهاية حديثه أكد سليمان أننا مستمرون حتى نحقق الأهداف التي من أجلها قامت الثورة ونعيد حقوق كل المصريين . وقد صرحت أ.منال إسماعيل أمينة المرآة بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة أن جماهير البحيرة احتشدت اليوم لتعلن إننا لن نتهاون في دماء شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل حرية هذا الشعب الكريم واليوم أثبت سياسيو البحيرة وأعطوا نموذجا يحتذي به في التوافق علي مطالب محددة أعلى فيها مصلحة الثورة .