الثوار يطلقون صاروخا باتجاه قوات القذافي من مدينة غوالش يواصل الثوار الليبيون الخميس هجومهم ضد قوات الزعيم معمر القذافي لليوم الثاني بدعم من غارات حلف شمال الاطلسي بعد الاستيلاء على منطقة غوالش في الصحراء التي تبعد حوالى 50 كلم من طرابلس. وبعدما تلقوا دعما عبر الاسلحة التي القتها فرنسا جوا وبالتنسيق مع الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي الهادفة الى ضرب خط الدفاع الاول لقوات القذافي، هاجم الثوار قوات النظام في سهول جنوب غرب العاصمة. وتعتبر المنطقة التي استهدفها هجوم الثوار استراتيجية لانها تضم مدينة الغريان الحامية وهي معقل للقوات الموالية للنظام في جبال نفوسة. وقال احد قادة الثوار في الزنتان الاربعاء "كنا ننتظر قبل شن هذا الهجوم، لقد حصلنا اخيرا على الضوء الاخضر من قبل الحلف الاطلسي هذا الصباح وقد بدأ الهجوم". وافاد مراسل فرانس برس ان معارك عنيفة وقعت جرى خلالها تبادل نيران المدفعية وقذائف الهاون مع القوات الحكومية في محيط غوالش. واضاف انه خلال المعارك التي سمحت للثوار بصد قوات معمر القذافي، اسر الثوار الليبيون عددا من المرتزقة افاد العديد منهم انهم اتوا من غانا ومالي. وبعد انسحابهم من محيط سهول بلدة بئر الغنم الاسبوع الماضي، تعهد المتحدث باسم الثوار العقيد احمد عمر باني السبت الماضي بان قواته ستحاول قريبا دفع خط الجبهة شمالا. وياتي الهجوم الاخير بعدما اعلنت فرنسا وقف القاء اسلحة من الجو للثوار لانهم اصبحوا اكثر تنظيما ويمكنهم تسليح انفسهم. وبعيدا عن خط المعركة، تظاهر عشرات الاف الاشخاص من مؤيدي الثوار في معقلهم بنغازي الاربعاء ردا على التظاهرة المؤدية للقذافي التي جرت الجمعة في طرابلس. وتظاهرة طرابلس كان هدفها الواضح اظهار ان اعدادا كبرى من الليبيين لا تزال تؤيد القذافي فيما هدف تظاهرة بنغازي كان ضرب معنويات المؤيدين للزعيم الليبي ورفع معنوات الثوار. وعلى الصعيد السياسي قام دبلوماسي صيني كبير بزيارة بنغازي والتقى اعضاء من المعارضة كما افادت وسائل الاعلام الصينية الرسمية الخميس. والتقى تشين تشياودونغ المكلف ملف الشؤون الافريقية في وزارة الخارجية الصينية، مسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية الممثلة للثوار كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة. ودعا تشين الى حل سياسي سريع للازمة المستمرة منذ اربعة اشهر وحث الثوار على اجراء محادثات مع المسؤولين الموالين للقذافي كما اضافت الوكالة. وحتى الاونة الاخيرة كانت الصين تحافظ على سياستها التقليدية القائمة على اساس مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واعتماد الحياد في النزاع، ودعت عدة مرات الى حل سلمي للنزاع. لكن يبدو الان انها اصبحت اكثر ضلوعا مع اعتراف بكين الشهر الماضي بالمعارضة الليبية "شريكا مهما في الحوار" بعد اجراء محادثات بين وزير الخارجية يانغ جيشي والمسؤول في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل في العاصمة الصينية. وقد قدم الغرب دعما دبلوماسيا وماليا للمجلس الوطني الانتقالي الذي اعترفت به حوالى 12 دولة بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وعلى الصعيد الانساني وصل خمسة اطفال ليبيين الى مالطا ليل الاربعاء الخميس لتلقي العلاج في فاليتا في الوقت نفسه الذي يقوم فيه وفد من المجلس الوطني الانتقالي بزيارة، بحسب الحكومة. واستقبل وزير الصحة جو كاسار الاطفال الذين وصلوا من بنغازي مع افراد من عائلاتهم. وتتراوح اعمار الاطفال بين اربعة اشهر وخمس سنوات، ونقلوا فور وصولهم الى مستشفى ماتر دي الحكومي. واعلن متحدث باسم الحكومة ان اربعة من هؤلاء الاطفال يعانون من امراض خلقية بينما يحتاج الخامس لعلاج في العظام.