نفى يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية للاخوان المسلمين ورجل الاعمال الكبير، وجود تنظيم دولي للاخوان المسلمين، واكد على انه لم يقم بتمويل الجماعة في يوم من الايام. وقال ندا، في مقابلة مع تليفزيون بي بي سي عربي في برنامج " في الصميم" الذي يقدمه حسن معوض ان الاخوان يحترمون الالتزمات الدولية ومن ثم لا يطالبون بالغاء معاهدة السلام المصرية مع اسرائيل وانما يطالبون بتعديلها. كما نفى يوسف ندا وهو من كبار رجال الاعمال في حلقة البرنامج التي اذيعت مساء اليوم الاثنين، قيامه سابقا بتمويل اي نشطة لجماعة الاخوان المسلمين، لكنه اكد "ان كل دولار في جيبي ملك للاخوان اذا ارادوا". بنك التقوى ناقشت الحلقة مسألة شطب اسمه من قائمة الشخصيات الداعمة للارهاب والتي تمت مؤخرا بقرار من مجلس الامن الدولي، وانعكاس ذلك على جماعة الاخوان ككل، حيث رفض ندا الربط بين ما حدث له وبين جماعة الاخوان ونفى في الوقت نفسه ان يكون الاخون قد اعلنوا ان شطب اسمه من القائمة بمثابة اعلان براءة لهم من تهمة الارهاب. واكد ندا ان الجماعة لم تطلب اي اموال من افرادها خلال 60 عاما " فترة تواجدي بالجماعة"، وان لا احد في الجماعة طلب منه سابقا اي اموال. الا ان شدد على استعداده الدائم لتمويل الجماعة اذا احتاجت ذلك. مهدي عاكف مرشد الاخوان المسلمين شهد عهد عاكف تركيزا على النشاط السياسي في عمل الجماعة وفي رد لسؤال من مقدم البرنامج حول مدى معرفته بالجهات التي تذهب اليها اموال بنك التقوى الذي كان ندا احد مساهميه اوضح الضيف ان البنك الذي تفجرت القضية بسببه، كان لديه نظاما يرسلون بموجبه الاموال الى الاشخاص الذين يتستثمرون اموالهم في البنك " ولا يمكن ان تذهب الى طرف ثالث". واضاف ان تحويل الاموال الى اي طرف ثالث لم يكن يتم عن طريق البنك مباشرة. واكد ندا ان حذف اسمه من قائمة الشخصيات الداعمة للارهاب بقرار من مجلس الامن يعني برائته من التهم التي وجهت له والمتعلقة بموضوع الارهاب وان هذه الخطوة جاءت لقطع " الطريق على عدم اطاعة مجلس الامن" من قبل بعض الجهات وذلك عن طريق " اخراج الابرياء من القائمة". وقال ندا ان البرلمان السويسري صوت على اخطار مجلس الامن بانه " لن يحترم القائمة اذا مرت ثلاث سنوات دون التحقيق مع الشخص" وادانته. وقال ندا ان خسارته من ادراج اسمه على القائمة تربو على 350 مليون دولار في صورة الحجز وبيع بعض ممتلكاته، والغاء خطابات ضمان مفتوحه، وتبديد بضائع كانت في الموانيء. لا يوجد التنظيم الدولي للاخوان ونفى مفوض الجماعة للعلاقات الخارجية، في المقابلة، وجود ما يسمى بالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ووصف هذا التنظيم بانه " اشاعة صدقها الكثير من الاخوان". واوضح ان" الاخوان في كل مكان في العالم يلتقون وفي كل مكان يتبادلون خبراتهم وآرائهم وهذا ليس معناه تنظيم عالمي". واشار الى ان التنظيم العالمي يتنافى مع مفهوم الدولة التي لا تقبل ان يأخذ رعاياها تعليمات من " دولة اخرى او فصيل في دولة اخرى"، مؤكدا على التزام الاخوان بولائهم للدولة. وفي سؤال لمعوض حول مكتب الارشاد العالمي قال ندا يوجد " مكتب واحد للارشاد" نافيا وجود مكتب ارشاد عالمي، وان في كل دولة مراقب عام ومجوعة من الاخوان تدير شؤونها لكن لا علاقة لها بمكتب الارشاد. كما نفى ان يكون لمكتب الارشاد ممثلون في الاقطار الاخرى الا انه اوضح ان المكتب يعتمد من تختاره هذه الاقطار لتمثيلها على " ان يكون الصلة بينه وبين الاخوان في هذا المكان اذا اراد الاخوان ان يعرضوا ارائهم او يسمعوا ارائه لكن ليس هناك اي شيء ملزم خارج اي حدود في اي مكان". توريث الحكم وبخصوص الجدل المثار منذ سنوات على الساحة السياسية المصرية حول اتهام المعارضة للرئيس المصري بمسعاه لتوريث الحكم الى نجله جمال مبارك، اعرب مفوض العلاقات الخارجية للاخوان المسلمين عن عدم معارضته ترشيح جمال لمنصب الرئاسة " لكن ليس في ظل قوانين الانتخابات الحالية التي تميزه عن غيره". وطالب بالغاء هذه القوانين ليتساوى جمال مع اي مصري آخر. وسأله معوض حول موقف الجماعة من جمال في حال فوزه في ظل القوانين الحالية؟ وهل سيشككون في شرعيته؟ فاجاب ندا ان فوز جمال في ظل القوانين الحالية هو " اسوأ من التوريث، هذه هي الديكتاتورية في اعلى صورها واوضح صورها". وفي اجابة لسؤال حول تفعيله لامكانية الحوار مع جمال مبارك من خلال صديق مشترك بينهما، قال ندا " يظهر خاف هددوه" دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل مشيرا فقط الى الاسم الاول للصديق المشترك باسم " محمود" وقال ندا انه لا يعارض ترشيح امراة او قبطي لمنصب رئيس الجمهورية في مصر. معاهد السلام مع اسرائيل اوضح يوسف ندا ان الاخوان المسلمين في مصر يطالبون باعادة النظر في معاهدة السلام بين القاهرة وتل ابيب ولا يطالبون بالغاءها مثل اخوان الاردن، مؤكدا على ان تباين الموقفين دلالة على ان الاخوان المسلمين في كل قطر له سياستهم المستقلة. واشار الى ان شمولية الاخوان هي مسألة فكرية وليست سياسية. واضاف ان الاخوان المصريين ينطلقون في موقفهم من معاهدة السلام من احترام التزامات الدولة المصرية لان " هناك التزامات يجب احترامها".