مكتبة الإسكندرية ينظم منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية الساعة الرابعة عصر يوم الأربعاء المقبل الموافق 29 يونيو مؤتمر "تركيا.. رحلة نهوض"؛ وهو المؤتمر الأول في برنامج "أمم تقدمت"، والذي يتضمن سلسلة من المؤتمرات التي تتناول في كل لقاء دولة تمثل نموذجًا ناجحًا للتقدم والتنمية، بهدف التعرف على التجارب الناجحة المختلفة للاستفادة منها في مرحلة البناء التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير.
ويتناول المؤتمر الأول لبرنامج "أمم تقدمت" النموذج التركي نظرًا للتقارب التاريخي بين مصر وتركيا ودورهما الإقليمي كدول كبرى في المنطقة، بالإضافة إلى التشابهات الشعبية العديدة بين الدولتين.
ويهدف مؤتمر "تركيا.. رحلة نهوض" إلى عرض التجربة التنموية التركية كتجربة حضارية متكاملة من جميع النواحي؛ سياسيًا واقتصاديًا وتاريخيًا وثقافيًا، في الوقت الذي تصبو فيه مصر نحو بناء مجتمع جديد على أسس ديمقراطية واقتصاد جديد على أسس علمية.
يفتتح المؤتمر السفيرة هاجر الإسلامبولي؛ رئيس قطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية، وسميح لطفو؛ القنصل التركي بالإسكندرية. ويناقش المؤتمر سياسات التنمية في تركيا، في جلسة تتحدث فيها الباحثة السياسية التركية الدكتورة نيلوفر نارلي، ويحاورها الباحث السياسي المصري الدكتور عمرو الشوبكي.
ويتحدث الخبير الاقتصادي التركي الدكتور فيصل أولوسوي في جلسة أخرى عن الاقتصاد في التجربة التركية، ويحاوره الباحث الاقتصادي المصري الدكتور عبدالله عرفان.
ويتضمن المؤتمر جلسة بعنوان "من اسطنبول إلى الإسكندرية"؛ يتحدث فيها اسماعيل أردم؛ نائب عمدة اسطنبول، حيث يقدم عرض وتقديم لمشروع "الإسكندرية 2020". ويضم البرنامج أيضًا معرض صور فوتوغرافية تحت عنوان "تركيا بعيون مصرية".
ويعقد برنامج "أمم تقدمت" لقاءات تتناول نماذج لعدد كبير من الدول التي حققت قدر كبير من التقدم والتنمية في وقت قصير، وبالأخص الشعوب التي مرت بتجارب مشابهة للتجربة المصرية، مع مراعاة اختيار دول من ثقافات مختلفة ومن بقع جغرافية متنوعة وفلسفات سياسية متعددة؛ ومنها: البرازيل، وماليزيا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، والإمارات العربية المتحدة، واليابان، وغيرها.
وتناقش الفعاليات مدى ملائمة التجارب المعروضة لمصر، وكيف يمكن لمصر شعبًا وحكومة أن تستفيد من تلك التجارب. ويسعى البرنامج إلى تعزيز التواصل بين الثقافات، والانتقال بمصر إلى حالة البناء، وتوطيد العلاقات مع الدول ذات التجارب الناجحة، وتوجيه النقاش الوطني نحو تناول مستقبل البلاد وإثراؤه بطرح بدائل متنوعة ونماذج حية، والتقريب بين ثقافات الشعوب، وتشجيع حالة الحوار بين الحضارات، وإحياء البعد الثقافي والفني والأدبي في نظرتنا للشعوب الأخرى، وتشجيع السياحة