محرر "مصر الجديدة" يحاور الفنان أحمد صيام - تصوير أحمد أبو العلا أحمد صيام ممثل وفنان قديرعمل في العديد من الأدوار التمثيلية وجسد شخصيات عديدة في التليفزيون والمسرح والسينما, المعروف عنه نضالة منذ الصغر, فعن نضالة وعن ثورة 25 يناير وعن قانون الرقابة كان لنا معه هذا الحوار. _ بداية : ما تعليقك على الإنتخابات نقابة المهن التمثلية , وما مدي التغير الذى حدث فيها وخاصة بعد ثورة 25 يناير ؟ أولاً أهنئ الفنان القدير أشرف عبد الغفور علي فوزة فى الإنتخابات المهن التمثلية وأنا مشفق عليه من ثقل هذة المهمة داعين له بالتوفيق, مشيراً أن هذه النتيجة التي خرجت بها نقابة الممثلين أكدت أنها من توابع ثورة يناير ومناخها الثوري الذى أدى إلي تغيير الأوضاع بشكل كامل داخل النقابات المهنية، كما فعلت في كل شئ بالإطاحة بالنظام السياسي الحالي ورجاله، ويبدو أن موجة التغيير ستلحق بكافة التنظيمات السياسية والنقابية والعمالية، وخارطة الوضع السياسي العام. _ما رأيك فى القائمة السوداء التى وضعت للفنانين الذين هاجموا الثورة؟ يسئل عن هذا من وضع هذه القائمة وهذه القائمة لا يحكمها إلا أصحابها ولا يتحكم فيها الا أصحابها, ولكنى أرى أن الفنان ليس له أيدلوجية لأن الفن ملك كل الأيدلوجيات السياسة. _ماذا تغير فيك بعد ثورة 25 يناير ؟ أنا لم أتغير فمنذ صغرى شاركت فى مظاهرات 68 المعترضة على أحكام الطيران 71,72 شاركت فى مظاهرات الجامعة, وتطوعت فى المقاومة الشعبية فى سنة 73 أثناء الحرب مع إسرائيل كما شاركت فى أعمال كثيرة من البطولات التى لم تكن إلي أى فرد معين ولكنى شديد الإرتباط بمصر, زمان كان أحدهم قد إتهمنى بأننى وطنى غير منتمى, بمعنى اننى لا أنتمى إلي أى تيارات ولا تنظيمات ولكنى انتمى فقط إلى مصر .. فأنا بحب مصر" بعبلها" مثل ما قال صلاح جاهين بحبها بكل قوة واستحياء, أرى أيضا ان البعض يرى أن ثوار 25 يناير طفل بلا جذور, لكنى أرى العكس فجذور هذه الثورة مغروسة فى الأرض من أيام جمال عبد الناصر شباب الجامعات الذين ثاروا عليهفى عز مجده , وكذلك فى عز قوة أنور السادات شباب الجامعات ثاروا عليه للمطالبة بحرية هذا الوطن, كل هذا التطور أدى إلي أن الشباب المصرى يثور ضد البطالة ضد القهر وضد الكبت , وذل, ونجد ناس كثيرين يقولن أنهم غير متوقعون حجم الفساد, ولكن مع أحترام الجميع أنا كنت متوقع حجم هذا الفساد حيث أنه واضح أمامى منذ أكثر من 15 سنة , وأناهناك من يسعى الي ركوب الموجة. _ماهو موقفك من الحملة التى يقوم بها بعض الفنانين لإلغاء الرقابة ؟. لدي مفهوم خاص برقابة حيث أننا مجتمع وليد, وأن درجة وعينا قليلة الى حد ما, أنا أشبه مجتمعنا بطفل الوليد الذى لابد من وضع معايير وأسس لكى تحكم مساره بشكل صحيح, حينها فقط يمكن أن نلغى الرقابة وما دون ذلك ينتج عنه فوضى عارمة لأن الغاء الرقابة والحرية المطلقة يجب أن يتبعهم درجة عالية من الوعى والثقافة. _كيف ترى مرشح الرئاسة المقبل لمصر من بين الاشخاص المطروحة على الساحة؟ الطريق طويل أمامنا قد يمتد الى دورتين أو اكثر لكى يظهر شخص بمواصفات رئيس الجمهورية الذى يلفت الإنتباه عن الإخرين, ولكن أجد حمدين صباحى هو الأقرب لى من بين المرشحين وهذا يرجع إلى معاصرتى لنضاله السياسى أيام الشباب فى جامعة القاهرة بالأضافة الى إنتمائنا الى منهج فكرى واحد _ هل فكرت فى فيلم عن الثورة؟ لم أفكر, لآن فيلم للثورة فى هذا الوقت ما هو إلا ركوب للموجة كالمسرحيات والأفلام التى ظهرت فجأة على الساحة بدون أى مقدمات ليعلنو رسالة الى الجمهور فى طياتها نحن الثوار, فيجب علينا الإنتظار حتى تتضخ الصورة بشكل كامل وإلا سوف يكون(سلق بيض). _ما هو تخوفك فى المرحلة المقبلة وما رأيك فى الحوار والوفاق الوطنى؟ نحن لم نتعود على الحوار, فالحوار فى مصر إذا ذاد عن عشرة أفراد تحول إلى(زيطة) فنحن لا نعرف المناقشة ويجب أن نتعلم أداب الحوار أولا