في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن يرغب بعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل على أساس مبادرة السلام العربية، كما قال إن فك الحصار عن قطاع غزة يكون من خلال علاقات مصر مع إسرائيل. مضيفا انه "لا يعتقد أن حركة حماس إرهابية". وبحسبه فإن قلة من الدول من تعتبر الحركة إرهابية، وليس غالبية الدول. وأن "خانة الإرهاب لا تبقى إلى الأبد". وقال موسى إنه يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، والذي يتناقض مع موقف غالبية الشعب المصري. وأضاف أنه على مصر أن تطور علاقاتها مع طهران، وأن قضية البرنامج النووي الإيراني مترتبطة بالنووي الإسرائيلي. وقال موسى إن إيران ليس العدو الطبيعي للعرب ويجب ألا تكون كذلك، وأن العرب سيربحون كثيرا من علاقات أقل توترا معها. كما قال إن موضوع الذرة في الشرق الأوسط يعني "إسرائيل أولا، وبعد ذلك إيران". واتهم موسى الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، بإدارة العلاقات الخارجية لمصر بطريقة لم تكن مقبولة على الجمهور، بحيث أن علاقات مصر مع العرب، والقضية الفلسطينيية أصبحتا قضيتين منفصلتين". وتابع "إن فرض الحصار على قطاع غزة لم يكن مرغوبا، وأنه على مصر أن تستغل علاقاتها مع إسرائيل من أجل إنحاء الحصار الذي يسبب المعاناة لسكان القطاع". أما بالنسبة للتطورات في العالم العربي، فقال موسى إن أحدا لا يعرف ماذا سيكون في سورية واليمن، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع نشوب الثورة المصرية، كما لم يتوقع أن تتمكن الجماهير من إسقاط نظامين دكتاتوريين خلال بضعة أيام في تونس ومصر. أما بالنسبة للتطورات في مصر فقد حمل عمرو موسى، نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، مسئولية انتشار العنف الطائفى فى مصر، مشيراً فى حوار لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن ما شهدته مصر من أحداث عنف فى إمبابة مؤخراً هو نتاج لسوء إدارة المجتمع والدولة فى ظل النظام السابق. ورداً على سؤال حول مدى صحة افتراض أن ممارسات الأجهزة الأمنية للتضييق على التيارات الاسلامية فى عهد مبارك وراء شعور السلفيين بالسخط على المجتمع، قال موسى: "علينا ان نعترف ان لدينا مشكلة وأنا واثق من أن الغالبية العظمى فى المجتمع المصرى لا تريد أن ترى مثل هذا الصراع الطائفى القائم على مبدأ الفرز الدينى". أكد موسى، أن مشكلة النظام السابق الرئيسية كانت بالنسبة للجميع إعداد جمال مبارك ليخلف والده، فلو لم يكن هناك ثورة فى يناير، لكانت الثورة حدثت فى مايو أو يونيو، فعندما وضحت نية النظام القديم ترشيح جمال مبارك ليخلف والده فى رئاسة البلاد لم يقبل أحد بالأمر،ومبارك كان ديكتاتوراًحقيقيا. وأشار إلى أن قرار المجلس العسكرى بإجراء انتخابات البرلمانية أولا ثم بعدها الانتخابات الرئاسية، قائلا: "أرى من وجهة نظرى ضرورة أن تسبق الانتخابات الرئاسية الانتخابات البرلمانية"، معربا عن أمله فى أن يعاد النظر فى إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً. وعن إمكانية إعادة المجلس العسكرى النظر فى ترتيب الانتخابات قال موسى إن المجلس لديه السلطة التى تمكنه من فعل ذلك، لاسيما وأنه يحكم مصر الآن، وعندما سئل عن مدى عدم تنظيم العديد من الجماعات السياسية أكد أن هذا سبب أدعى لأن تحظى هذه الجماعات بوقت أطول حتى تعكس الانتخابات البرلمانية المقبلة عناصر المجتمع الحقيقية. ومن ناحية أخرى، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى حديثه مع صحيفة "واشنطن بوست" أن استراتيجية التعاون بين مصر والولايات المتحدة ستتغير بعد ثورة 25 يناير، محملاً فى الوقت نفسه نظام الرئيس السابق حسنى مبارك مسئولية الأحداث والتوترات الطائفية بين عنصرى الأمة، المسلمين والمسيحيين. وأكد موسى للصحيفة أن الرؤية الاستراتيجية للتعاون بين مصر والولايات المتحدة سيعاد النظر بها خاصة بعد رياح التغيير التى هبت على السياسة المصرية.