الثورة تواجة ثورة مضاضة أصدر ثوار يناير للحرية والمقاومة بيانهم الأول بخصوص المؤامرة الطائفية لإجهاض الثورة عقب الأحداث المؤسفة المتعلقة بكنيسة أطفيح وما تبعها من حوادث طائفية كان آخرها ما وقع فى منطقة امبابة، وحمل الإئتلاف فلول النظام المخلوع مسئولية الأحداث بإفساد الثورة إنتقاما لخسارتهم مواقعهم وامتيازاتهم في ظل النظام الفاسد المخلوع واليوم يصدر ثوار يناير للحرية والمقاومة بيانهم الثاني في ظل أوضاع أكثر خطورة تمر بها البلاد التي يتعرض أمنها كله للخطر. وإذ ينظر ثوار يناير للحرية والمقاومة ببالغ القلق على ثورة مصر وعلى أمن البلاد فإنهم يوجهون اتهاما مباشر إلى دولتين بعينهما تتآمران على ثورة مصر ومستقبل البلاد ألا وهما الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية عبر عملائهما في خارج مصر وداخلها. فالولاياتالمتحدةالأمريكية استشعرت خطورة الثورة وتوحد المجلس العسكري معها وبوادر استعادة مصر لدورها الإقليمي القائد ولا سيما بعد رفض شروط المعونة الأمريكية واستعادة مصر لعروبتها وانحيازها للقضايا العربية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين فبدأت في ممارسة عادتها في اللعب بالورقة الطائفية والتدخل في شئون مصر لحماية مصالحها ومصالح العدو الصهيوني وما يؤكد هذا التلاعب وهذا الدور الخبيث هو تاريخها وعلاقتها ببعض المشبوهين من أقباط المهجر وبعض العملاء الداخليين الذين يعتصمون أمام السفارة الأمريكية مطالبين بالتدخل الصريح لواشنطن .والمملكة العربية السعودية التي تتصارع مع مصر على قيادة المنطقة والتي لا تصادق إلا الأنظمة المصرية العميلة والضعيفة إضافة إلى أنها لا تستطيع إلا أن تكون خادمة لمصالح أمريكا في المنطقة تتآمر هي الأخرى على ثورة مصر بمحاولة ابتزازها واسباغ الحماية على الرئيس المخلوع ودفع عملائها من المتطرفين الدينيين لإفساد الحياة السياسية والوحدة الوطنية وما يؤكد ذلك ولاؤهم التام للمملكة ورفعهم أعلامها كما حدث في محافظة قنا وسيرهم في ركاب المملكة على حساب مصالح مصر وخلافا لتوجهات الثورة المصرية العظيمة .إن ثوار يناير للحرية والمقاومة يشجعون توجهات الحكومة المصرية والمجلس العسكري الشجاعة في إعلان استقلالية القرار المصري ورفض الشروط والإملاءات الخارجية ويؤكدون أن الإئتلاف مساند لهم وسيبذل جميع طاقاته لحشد الرأي العام لمساندة هذه التوجهات التي تستعيد كرامة مصر وقيادتها واستقلالية قراراتها ولا سيما المتعلقة بالتنمية المستقلة والقضايا العربية العادلة .وعليه فإن ثوار يناير للحرية والمقاومة يطالبون الحكومة والمجلس العسكري بالتعامل بمنتهى الحزم مع عملاء هذه الدول التي تتدخل في شئون مصر وتفسد ثورتها وألا تخشى في سبيل القضاء على هذه المؤامرات لومة لائم وأن تتعامل الحكومة بحزم مع المتخلفين من أجهزة الأمن وأن تمهل رجال الشرطة التاركين خدمتهم مهلة محددة يتم التعامل معهم بعد انقضائها بفصلهم من الخدمة وفتح باب التطوع لخريجي الحقوق والعاطلين عن العمل للقيام بدور الشرطة في خدمة أمن الوطن والمواطنين.ويطالب ثوار يناير للحرية والمقاومة بفتح حوار وطني سياسي وفكري بكشف المؤامرت والعملاء وتسمية الأشياء بمسمياتها والكف عن استخدام الشعارات وأغنيات الوحدة الوطنية التي لم تعد تحل المشكلات الحقيقية التي تولدت عبر ضعف الدولة المصرية في السنوات الأخيرة واختراقها عبر العملاء المشار إليهم والذين استغلوا مشاعر البسطاء وسيروهم في ركابهم ليحرقوا الوطن ويعبثوا بوحدته ويؤيد الائتلاف الدعوات التي وجهت لتشكيل لجان شعبية لحماية دور العبادة ويضيف ثوار يناير للحرية والمقاومة إلى ذلك تفعيل لجان الوعي الثوري وانتشارها لتوعية المواطنين وتصحيح الأوضاع وقد بدأ الائتلاف بالفعل بتشكيل لجان للدفاع عن دور العبادة في مصر القديمة ودار السلام وحدائق المعادي وهي بصدد التعاون في المساهمة في تشكيل لجان في مناطق أخرى كما يزمع الائتلاف عقد ندوات ومؤتمرات موسعة لتدارك الأمور آملين من الجميع التعاون وتعميم هذه الوسائل لإنقاذ البلاد .