صلاح منتصر لا أضمن أن أعيش عشر سنوات قادمة فهذه مشيئة الخالق, ولكن هناك قراء سيعيشون بإذن الله هذه السنوات أحتكم إليهم مقدما لانهم سيكونون شهود اختفاء الصحافة الورقية كما توقعت في عمود25 أبريل, بينما يخالفني في الرأي وأرحب به الاستاذ محمد النجار مدير عام الإعلانات التجارية بالأهرام الذي يحدد هذه النقاط: 1 الصحافة الورقية لن تختفي ولكن يتحتم عليها ان تقدم الجودة والتحليل الدقيق ليبقي القاريء علي استعداد دائم لشرائها, وقد سبق وقيل منذ سنوات ان الكتب المطبوعة ستختفي لأنها اصبحت متاحة ويمكن قراءتها عبر الإنترنت, بينما الذي حدث ان مبيعات الكتب المطبوعة عالميا زادت وليس العكس. 2 اخطر مافي سباق الشركات الإلكترونية الكبري التي تقدم منتجات مبهرة تكنولوجيا مثلIPAD وIPOD وBB وIPHONE اتفاق كل منتجاتها علي استخدام الإنترنت, مما كرس فكرة سيطرته علي الرأي العام وتوجيهه بما يحقق اهدافا معينة سياسية أو اقتصادية, بالاضافة إلي الاستحواذ علي الجزء الأكبر من الإنفاق الإعلاني الذي كان يذهب إلي الوسائل الأخري, فالإنترنت يضع في عقول الأجيال الصاعدة انه المصدر الأساسي والوحيد والحقيقي للمعلومة أو الخبر, وهذا هو الخطير لانه في تلك الحالة لا وطن ولاضمير ولا رقابة تستطيع ان تنقي هذه المعلومات وتحدد الحقيقي من المزيف. 3 اخيرا تعال تخيل ماذا يمكن ان يحدث إذا اختفت الصحف الورقية ووصلت سرعة الإنترنت إلي الدرجة التي تمكنك من مشاهدة الفيديو أو البث التليفزيوني مباشرة دون جهاز تليفزيون, ثم قام احد المغامرين او قراصنة الإنترنت وزرع فيروسا عطل الشبكة أو جري قطع أو تعطل أحد الكوابل البحرية أو إرسال الأقمار الصناعية؟ الاجابة لابديل مما يعني أن بقاء الوسائل الاعلامية كل بطريقتها تنوع مطلوب حتي لاتحتكر جهة واحدة كل شيء خصوصا المعلومة اخطر ما يتم تداوله ونقله حاليا. هذه هي وجهة النظر الأخري وقد أعود إلي الموضوع.