بعدما أحتفلت مصر بالأمس بجناحيها القباط والمسلمين بعيد القيامة المجيد وأكثر شئ أثلج صدور المواطنون هو ما فعله المسلمون مع المسيحيون بالأمس خاصة فى المناطق النائية حيث قام الشباب بحماية الكنائس عن طريق وجودهم الدائم بالتناوب حتى أتم أخوائهم المصريين إحتفلالاتهم فى أمن وأمان لتعود مصر بلد الأمن والأمان ولنقطع الطريق على كل من يريد العبث بمصير وحدتنا الوطنية التى ربانا أجدادنا عليها . أما اليوم فالإحتفال سيكون مختلف ومع مناسبة تحمل الكثير من السعادة والبهجة لكل قاطنى هذا البلد حيث سيذهب الجموع ليحتفلوا بشم النسيم وشم النسيم هو واحد من أعياد مصر الفرعونية وترجع بدايتة إلى عام (2700 ق.م)، وبالتحديد فى أواخر عهد الأسرة الثالثة الفرعونية ، وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، وهي كلمة مصرية قديمة لها صورتان. الأولى عيد يرمز إلى بعث الحياة، حيث كانوا أجدادنا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو يوم بداية الخليقة ، وبمرور الزمن تعرض الأسم للتحريف لتضاف له كلمة "النسيم" لإرتباط هذا الفصل باعتدال الجو وأجواء الربيع وتفتح الزهور وطيب النسيم.. والثانية حين كان للفراعنة يحتفلون بذلك اليوم في إحتفال رسمي يعرف بالإنقلاب الربيعي وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس في برج الحمل. فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم. وفي تلك اللحظة يحدث شيء يتعجب له الجموع من الناظرين إلا وهو إختراق أشعة الشمس لواجهه الهرم ليبدوا أمام الناظرين وكأن قمة الهرم أنشطرت إلى قسمين. والجدير بالذكر أن هذة الظاهرة مازلت تحدث في الحادي والعشرين من مارس كل عام، في الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم. وقد توصل العالم الفلكي والرياضي البريطاني "بركتور" إلى رصد هذه الظاهرة، وتمكن من تصوير لحظة إنشطار واجهة الهرم في عام 1920م، كما أستطاع العالم الفرنسي "أندريه بوشان" في عام 1934م تسجيل تلك الظاهرة المثيرة باستخدام الأشعة تحت الحمراء. اهتم المصريين منذ القدم بعيد شم النسيم اهتمام خاص جدا حتى التاريخ المعاصر شم النسيم في اليهودية والمسيحية وقد أخذ اليهود عن المصريين هذا الإحتفال فقد كان وقت خروجهم من مصر – في عهد "موسى" عليه السلام مواكبًا لاحتفال المصريين بعيدهم، وقد اختار اليهود بإرادتهم ذلك اليوم بالذات لخروجهم من مصر حتى لا يشعر بهم المصريون أثناء هروبهم حاملين معهم ما سلبوه من ذهب المصريين وثرواتهم؛ لانشغالهم بالاحتفال بعيدهم، ويصف ذلك "سِفْر الخروج" من "العهد القديم" بأنهم: "طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا، وأعطى الرَّب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم. فسلبوا المصريين". واتخذ اليهود ذلك اليوم عيدًا لهم، وجعلوه رأسًا للسنة العبرية، وأطلقوا عليه اسم "عيد الفِصْح" – وهو كلمة عبرية تعني: الخروج أو العبور – تيمُّنًا بنجاتهم، واحتفالاً ببداية حياتهم الجديدة فقد كانهذا اليوم هو يوم خروجهم من مصر في عهد "موسى" عليه السلام. وعندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" موافقًا لإحتفال المصريين بعيدهم فالمسحيين يحتفلون ب"عيد القيامة" في يوم الأحد، ويليه مباشرة عيد "شم النسيم"