كاميليا شحاته زاخر مسعد ،لايخفى عليكم هذا الإسم بالطبع بعد أن لمع طوال سنتين فى حادثة قيل أنها أسلمت ووجدت طريقاً صحيحاً ، كان غائباً عنها .والمشكلة هنا ليست فى كاميليا ولا فى إسلامها.فمنذ متى يقوى الدين بكاميليا ، وينهار بغيرها. لذا فقد كان أستغربى من موقف بعض النداءات الحارة التى تطالب برجوع كاميليا للمسيحية أمر يدهشنى، وتارة للذين يريدون الذين حولوا ديانتهم ان يفرج عنها ،والاغرب هنا عندما اعلم ان مظاهرة قامت بعد صلاة الظهر حتى العشاء تطالب بالافراج عنها.ورغم انى كنت شاهداً على واقعة اسلام احد الاقباط وزوجته بالاسكندرية وهى من المدن التى بها عدد من الاقباط ليس بالهين. إلا اننى استشعرت وقت اسلامهم بخوف وحذر شديدين لما ستئول إليه مصيرهم بعد ذلك وكنت ممن تعاطفوا معهم فى هذه الازمة والتى كتبت عنها إن ذاك المجهول ينتظرهم ، كنت اتسائل هو أصبح مصيرنا محدود فى كامليا وغيرها مما يدخلون للاسلام ،وهل يقعل ان نقع فى بالونات الاختبار فى مثل هذه المشاهد السيئة التى راينها من أشباه أناس تركوا الأصل وقصدوا القشيرات القليلة يتشبسون فيها ولا أجد داعياً لمثل هذه الامور .ولو مخلصون يعون ما يحدث لاصحبت مصر فى ليلة الجزائر أو العراق أو البحرين!
ان المشاهد التى تناقلتها بعض المواقع وكذا المحطات على النايل سات والعرب سات فضائيات ليست بمصرية ولاتنتمى لمصربصله بعد ان تعمدت ان تنقل صوراً ومشاهد أكثر تأثيراً للمواطن المسيحى حتى تستفزه وترغمه على النزول الى ساحة القتال كما اسموها وهو يحمل كفنه فى قبضه والاخرى يحمل معه سكينه الذى يدافع فيه عن المسيحية والمسيح منه براء.
انا لا أخترع حديثاً ولا انصت الى المتعصبين ولكنها الحقيقة التى تدور الان فى عقول ونفوس الاقباط فى مصر الان .ان يتم تصعيد الموقف وانتهاز الفرص وتضليل الرأى العام أنهم المعتدى عليهم وإلصاق التهم باخرين كى يتم الامر والفصل .ولكنى ارجوا ان تفكروا قليلاً معى لماذا حتى الان لا يتم الكشف عن كنائس مصر ومن الذى يمولها ومن اين يأتون بالملايين التى تدشن الكنائس العملاقة، بل الامبراطوريات المحصنة التى بها ملاعب كرة القدم والمستشفيات ودور للنزلاء والتى لايعمل فيها الا من كان قبطياً خالصاً! ومن أين لهم بكم الاراضى والمبان التى فى جوار الاديرة والتى تتسع فى بعض الأحيان لالاف المسيحيين عند الصلاة ومن اين لهم ان يتم انفاق الملايين على التعليم والعلاج لكل اسرة قبطية وكسوتهم واعانتهم واعاشتهم وصرف الملايين على المحتاجين التجار منهم فى تنمية تجارتهم مثل الافران والعلافة واحتكار اصناف بعينها مثل الذهب والاجهزة الكهربائية والغزل والنسيج ومئات من الاصناف التى لانعلم عنها شيئاً كل هذا ولا نسمع منهم إلا أنهم مضطهدون لايأمنون على انفسهم من البلطجة والبلطجية.
أنا لست برقيب عليهم طالما سكتت الدولة عن مشاريعهم وومتلكاتهم وزراعتهم واديرتهم العملاقة .ولكنى اتعجب من السذج منا عندما يطالبون اعادة كاميليا شحاته واخواتها المعتنقات للاسلام وهو يعلمون جيداً ان كاميليا لن تكون حاكمة مصر القادمة ولاوزيرة الشئون الاسلامية فى مصر الاسلامية ولن تزيد الاسلام عزاً لا ستنقصه كرامة.
هل باتت كاميليا أميرة المؤمنين القادمة ولهذا نجد أناس لايفهمون ما الذى يفعلونه وينادوا كل يوم (أين كاميليا – أين أخواتها).
أرجوا ان يعى العقلاء حديثى ولاينساقوا إلى لتهييج الذى يرتب له بعدالثورة لان كل شئ يقوم به الاقباط مدروس وعلى أسس ولاارى أن ينتفض المسلم حتى يدافع عن كاميليا ولا غيرها إلى بالعقل والحوار مع كهنتهم فإن لم يسمعوا فالقضاء بين الجميع يحكم بينهم ، ولكن قبل كل هذا أرجوا ان يتم إدخال المؤسسة المسيحية إلى قائمة المؤسسات المصرية فى الدولة وبعدها طالبوهم بارجاع فلذات الاكباد والاوانص والفشه التى فى حوزتهم إن كانوا يعيشون فى الأصل.