غالى كشف د. يوسف بطرس غالى وزير المالية أن إعلان مجموعة السبعة عن تراجع دورها فى إدارة السياسة الاقتصادية العالمية لصالح مجموعة العشرين، يعد بمثابة خطوة إيجابية للاقتصاد العالمي؛ لأن هذه الدول لا تمثل إلا نفسها، علاوة على أن إدارة 7 دول لاقتصاد العالم أصبح أمر غير منطقى فى ظل العولمة المتزايدة. وقال غالي: إنه على الرغم من أن مجموعة العشرين هى أفضل تمثيلاُ للعالم من مجموعة السبعة، إلا أنه يجب التفكير جدياً فى الربط بين مجلس إدارة صندوق النقد الدولى المكون من 24 مقعدا مع مجموعة العشرين، الأمر الذى يتطلب إما خفض مقاعد الصندوق أو زيادة أعضاء المجموعة، بغرض إيجاد هيكل واحد – بدلاً من اثنين (الصندوق ومجموعة العشرين) - يقوم بإدارة السياسة الاقتصادية العالمية، خاصة وأن مجموعة العشرين لا تمثل إلا 20 دولة من إجمالى 186 دولة هى أعضاء الصندوق. وأضاف: السبب الرئيسى وراء تأسيس مجموعة العشرين التى أصبحت تنافس الصندوق فى توجيه السياسة الاقتصادية العالمية هو شكوى الكثير من الأعضاء أن الصندوق قد أصبح مؤسسة بيروقراطية يسيطر عليها مجموعة من الموظفين، مشيرا إلى أن نسبة الدين المحلى فى الدول الصناعية الكبرى وصلت إلى 90% من الناتج المحلى الإجمالى مما قد يعرض الاقتصاد العالمى لمخاطرة عدم التوازن. وأشار إلى أنه يقع على عاتق هذه الدول أن تبدأ فوراً فى تنفيذ الكثير من الإصلاحات الهيكلية الصعبة من أجل تخفيض نسبة الدين المحلى إلى الناتج المحلى الإجمالى لنحو 60% خلال فترة قد تصل إلى عشرين عاماً، خاصة فى ظل توجهات مجموعتى الدول "السبعة"و"العشرين" باستمرار سياسات التحفيز المالى لحين التأكد من استدامة الانتعاش الاقتصادي، حيث حذر كبار الاقتصاديين أن التوقف المبكر عن هذه السياسات قد يعرض الاقتصاد العالمى لمخاطرة الكساد لفترة طويلة. وخلص إلى أن البيان الصادر عن الدول السبع الأخير ذهب إلى أهمية أن تقوم المجموعة بمراقبة أسواق الصرف فى العالم عن كثب، وأن تعمل على استقرار أسعار الصرف، كما أعلنت المجموعة عن ترحيبها بالإجراءات الجديدة التى اتخذتها الصين نحو تحرير سعر الصرف وجعله أكثر مرونة.