تشهد منطقة الخليج العربي توترات سياسية ونزاعات طائفية ، من شأنها اندلاع حرب خليجية إيرانية خاصة بعد تدخل قوات درع الجزيرة في حفظ الأمن في البحرين بناء علي طلب رسمي من حكومة المنامة وبموجب اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس دول التعاون الخليجي . كان مجلس الوزراء السعودي أعلن أمس الأول عن تلبية دعوة بحرينية للمساهمة في حفظ الأمن وحماية البلاد من التدخلات الأجنبية ، واعتبر خادم الحرمين الشريفين أن امن الخليج لايتجزأ وان أي اعتداء أو تدخلات علي أي من دول المجلس هو خطر علي الجميع . وقد وصلت قوة سعودية قوامها ألف جندي الي شوارع المنامة مدعومة بتعزيزات عسكرية كبيرة ، بالتزامن مع وصول 500 جندي إماراتي ، فيما أعلنت كلا من الكويت وقطر عن اعتزامهما إرسال قوات إضافية للبحرين. وعلي جانب المتظاهرين قال محمد العبد عضو المجلس النيابي عن كتلة الوفاق المعارضة ، أن اتفاقية الدفاع المشتركة بين دول مجلس التعاون يقتضي تفعيلها في حالة الاعتداء الخارجي فقط ، وليس استخدام القوة في وجه الشعوب وان هذا يمثل اعلان حرب وخلق توترات سياسية وأمنية لايقبلها الشعب البحريني والذي يمارس حقه في التعبير عن رأيه من اجل تغيير الواقع البحريني الذي يهمش دور المواطنين والأحزاب في الحياة السياسية. علي الصعيد الدولي والإقليمي أعلنت إيران علي لسان المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية مهمان باراست أن الحكومة الإيرانية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدخل القوات السعودية والخليجية في جارتها البحرين ، مشددا علي انه من شأن تلك التدخلات أن تخلق حالة من الاحتقان لدينا . ودعت بعض القوي السياسية الإيرانية الي ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين ورفض التدخلات الخارجية ، كما طالبت باستصدار قرار أممي من مجلس الأمن الدولي لحفظ الأمن في المنامة. أما واشنطن فقد أعربت عن تفههما للتدخل السعودي معربة عن تطلعها لحفظ الامن والنظام في البحرين .