بعد التردد الشديد في موقفها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة موافقتها على البدء بحوار ابتداء من اليوم الأحد مع السلطات المصرية ممثلا في السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ، في خطوة اعتبرت مفاجئة لان الجماعة كانت أكدت في السابق رفضها للدخول في الحوار الوطني قبل تنحي الرئيس حسني مبارك. وأكد القيادي الإخواني عصام العريان في تصريحات صحفية لوكالة فرانس برس أن الهدف الرئيسي من دخول الإخوان في هذا الحوار الوطني ضرورة أولا حماية الثورة الشريفة ومشاركة الإخوان في تشكيل المرحلة الإنتقالية القادمة والتي سيتبعها انتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد يمثل الشعب المصري . وأضاف العريان أيضا أن الجماعة اتخذت هذا القرار المصيري " انطلاقا من الحفاظ على مصالح الأمة ومؤسساتها ومرافقها وحرصها على استقلال وطننا ورفضها أي تدخل دولي أو إقليمي في شؤونه الداخلية وأكد أنه يجب أن يكون هذا الحوار شاملا يستوعب كل القوى الوطنية والجماعات السياسية والأحزاب وعلى رأسهم وفي مقدمتهم ممثلون حقيقيون للشباب ، صاحب الفضل في هذه الثورة ، حتى نسمع صوتنا وصوت الأمة للمسئولين ونحدد لهم مطالبنا المشروعة العادلة ". وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بيانا أكدت فيه إصرارها على التمسك بمطالب الشعب، والتي أعلنها الملايين في مظاهراتهم العديدة المستمرة في مصر والعالم أجمع، وعلى رأسها تنحي رئيس الدولة، ومحاكمة المسئولين عن إراقة الدماء في المظاهرات السلمية، وحل المجالس النيابية المزوَّرة، والإلغاء الفوري لحالة الطوارئ، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولَّى السلطة التنفيذية , حتى تتم الانتخابات النيابية بطريقة نزيهة حرة تحت إشراف قضائي كامل، وضرورة الفصل التام بين السلطات، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية والجمعيات، وحرية إصدار الصحف والمجلات وضمان حرية الإعلام .