يتواصل مع مواطنيه عبر "تويتر" وبروتوكولياً يقف أشخاص قصار القامة خلفه حتى يبدو فارع الطول. رغم أنها هجرت عالم الموضة من أجل زوجها الرئيس الفرنسي ساركوزي.. إلا ان كارلا تسعى من حين لآخر إلى أن تثبت أنها جديرة بلقب سيدة فرنسا الأولى. فالرئيس الذي يراه بعض الفرنسيين قصيراً، بعدما اعتادوا أن يحكمهم طوال القامة وعلى رأسهم الرؤساء ديغول وجيسكار ديستان يضع مساعدوه في مأزق دائماً حيث رتبوا بروتوكولا يقضي بأن يقف أشخاص قصار القامة فقط خلفه عند اللزوم حتى يبدو الرئيس، القصير أصلاً فارع الطول. ساركوزي لا يتعدى طوله 5 أقدام و5 بوصات، ويريد أن يتفادى الإحراج الذي وقع عندما ضبط وهو يعتلي مقعداً قصيراً ليرتقي لمستوى طول رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون البالغ 5 أقدام و11 بوصة ونظيره الأميركي باراك أوباما، البالغ 6 أقدام و2 بوصة، وذلك أثناء إلقاء كلمة في النورماندي ولم تفوت وسائل الإعلام فرصة لإنتقاد ساركوزي بعدما اضطر للوقوف على أطراف قدميه لالتقاط صورة تذكارية له مع الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل الفارعة الطول أثناء زيارة الأخيريين لمدينة ستراسبورغ في مطلع هذا العام. قرينة الرئيس الفرنسي كارلا بروني أطول منه، طولها 5 أقدام 10 بوصات وترفض انتقادات العامة لانتعالها أحذية دون كعب في محاولة لرأب هوة طول بين الزوج الرئيس البالغ من العمر54 عاماً.
كارلا تكثف أنشطتها الخيرية والاجتماعية لخدمة شرائح عديدة من المجتمع الفرنسي الذي تشير استطلاعات الرأي العام أنه راض عنها إلى حد ما سيدة لقصر الاليزية. ومؤخراً، دشنت كارلا برنامج منح دراسيّة للشباب الفقراء في المناطق التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية.. خاصة تلك المناطق المضطربة في ضواحي باريس والتي شهدت منذ أربعة أعوام أحداث عنف كان مبعثها التمييز والعنصرية التي يرفضها الدستور الفرنسي القائم على المساواة والحرية والإخاء. وقرر ساركوزي وكارلا الاستفادة بشكل أكبر من مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت.وأكد ساركوزي أنه سيبدأ في بث رسائل قصيرة بشكل منتظم عبر موقع "تويتر" الشهير وذلك اعتباراً من موعد قمة المناخ المقرر عقدها في كوبنهاجن، في الوقت نفسه ستبدأ كارلا اعتباراً من اليوم في الحديث عن دورها كسيدة فرنسا الأولى ونشاطها الإجتماعي من خلال موقعها الخاص على شبكة الإنترنت. ولا تزال كارلا تستخدم اسم "كارلا بروني" للترويج لعملها كمغنية في حين يطلق عليها قصر الإليزيه دائماً "كارلا ساركوزي".