في إتصال هاتفى مع مصدر أمني مصري مع وكالة رويترز قال أن هناك سبعة قتلي وأربعة وعشرون مصابا بسبب إنفجار سيارة مفخخه أمام كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس بمنطقة سيدي بشر بالإسكندريه وذلك عقب الإنتهاء من قداس عيد الميلاد وقال أن من بين الجرحى ثمانية مسلمين وأكد المصدر أن السيارة كانت تقف أمام الكنيسة وأنها خاصة بشخص ممن يترددون على الكنيسة وأشار إن جثث القتلى نقلت إلى مشرحة بينما نقل الجرحى إلى مستشفيين للعلاج لكن شاهد عيان قال لرويترز في إتصال هاتفي إن جثثا وأشلاء ما زالت في المكان وقد غطيت بسجاجيد وورق صحف وأضاف أن من الصعب تقدير عدد الجثث في وقت فرضت فيه الشرطة طوقا أمنيا حول مكان الإنفجار وقال الشاهد إن سيارات إسعاف وقوات أمن ضخمة هرعت إلى المكان بعد الإنفجار وأضاف إن عددا كبيرا من المسيحيين كانوا يغادرون كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر وقت وقوع الإنفجار بعد أحتفال داخلها برأس السنة الميلادية وتابع أن مئات المسيحيين تجمعوا أمام الكنيسة بعد الإنفجار وأن بعضهم رشقوا مسجدا مواجها لها بالحجارة مما أدى لتهشم زجاج واجهته وقال إن قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المسيحيين المتجمعين أمام الكنيسة مما أدى لإبتعادهم عن المكان وأضاف أن الشرطة قطعت التيار الكهربائي عن المسجد لمنع شبان مسلمين من إستخدام مكبر الصوت الخاص به في ترديد شعارات إسلامية وقال الشهود إن المسيحيين الذين تجمعوا أمام الكنيسة رددوا هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا صليبوأكد المصدر لرويترز ان السلطات الأمنية ألقت القبض على 156 مسيحيا وقتها أفرجت عن أغلبهم فى وقت لاحق وكانت النيابة العامة وجهت إليهم تهما شملت الإعتداء على رجال الشرطة ومحاولة قتل بعضهم وأشارت رويترز أنه يمكن أن يكون إنفجار الليلة مؤشرا إلى بداية إحياء للنشاط المتشدد الذي مرت به البلاد في الثمانيات والتسعينات والذي كان المسيحيون هدفا بارازا له إلى جانب رجال الشرطة والسائحين وقالت رويترز أن الإنفجار جاء بعد أسابيع من إنتخابات لمجلس الشعب لم يتمكن الإخوان المسلمون الذين يمثلون الإسلام المعتدل من الفوز فيها بمقعد مما جعل المحللين والسياسيين يتوقعون عودة النشاط المتشدد الذي كان أوقع نحو ألف قتيل