مطلوب حماية العالم من إسرائيل!! - فؤاد الشاذلي - الجمهورية

أمر عجيب هذا التهافت والحرص الامريكي الاوروبي علي حماية اسرائيل بمجرد أية اشارة أو تلميح من إحدي الدول المحبة للعدل والسلام باستنكار الممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد جيرانها.. كل ذلك بالاضافة الي التأكيد في أية مناسبة علي الالتزام بأمن اسرائيل المستهترة والهازئة بكل الاتفاقيات والاعراف الدولية.
* والسؤال الان اليست أمريكا بجلالة قدرها قادرة علي إجبار إسرائيل علي وقف الاستيطان واحترام الشرعية الدولية وهي أمريكا التي ثبتت أقدام هذا الكيان "الشاذ" في الأرض الفلسطينية بمساعدة انجلترا وبعض دول أوروبا منذ عام 1948؟!
* لقد أصبح واضحا وضوح الشمس أن أمريكا وحلفاءها الظاهرين والخفيين يسعون حثيثا لزرع اليأس في نفوس اصحاب الأرض حتي يستسلموا ويذعنوا لممارسات هذا الكيان المزعج.
* وهاهي وزيرة الخارجية الامريكية ونائبتها والمتحدث باسم وزارتها يطلقون مايسمي بالتوازن بين اسرائيل والفلسطينيين.. فأين هذا التوازن القائم علي الحشد العسكري المفرط وبأحدث ما انتجته وتنتجه التكنولوجيا المتقدمة ضد شعب أو بقايا شعب أضناه الحصار من كل جانب؟
* وحتي المستشارة الالمانية ميركل من شدة خوفها لاغضاب اسرائيل تسارع بنفي ما سربته صحيفة ها آرتس الاسرائيلية عن اعتزام المانيا اطلاق مبادرة للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.. ولاتكتفي المستشارة بذلك بل تحتمي بالمجموعة الاوروبية بأنها مؤيدة لتصريحاتها.
* لكن لم يمض يومان حتي أصدر الاتحاد الاوروبي بيانا هاما وصفه وزير الخارجية أبوالغيط بأنه جيد.. ويفضح اسرائيل ويجعلها في عزلة عن المجتمع الدولي.
* وعاد الامريكان مؤخرا لممارسة "الغلاسة" حيث صدر قرار الكونجرس الأمريكي لعدم السماح باعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد الا بموافقة الجانب الاسرائيلي!
* واصبح الان كل هم أمريكا بناء علي استعداء اسرائيل أصبح همها التركيز علي عزل كوريا الشمالية وايران وسوريا وبعض دول امريكا اللاتينية المؤيدة للحق الشرعي الفلسطيني العادل.
* ولاندري لماذا كل هذا النفاق والتملق لاسرائيل لدرجة أن عمدة باريس "بين تران دي لانوي" أقام احتفالا كبيرا بالعاصمة الفرنسية أطلق خلاله اسم بن جوريون أول السفاحين الذين رأسوا اسرائيل .. أطلق اسمه علي أكبر ميادين باريس!
* فماذا تبقي لامريكا من احترام ومصداقية بعد ان "مرمطها" نتنياهو علي الملأ كما يقول نقيبنا مكرم محمد أحمد "الاهرام 14/12/2010"؟!
* ويبدو أن التاريخ سيعيد دروسه قريبا حيث سبق أن استخدمت أمريكا شاه ايران السابق "كفزاعة" لارهاب الدول الخليجية فأمدته بأحدث منتجات مخازنها العسكرية كما ونوعية.. فماذا كانت النتيجة؟
* وأخيرا فإني احذر امريكا وحلفاءها من شططها وغرورها فقد تنقلب علي سادتها الذين زرعوها وايدوها.. وتكون سببا في خرابهم إن لم تكن سببا في كراهية العالم لهم.. وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري الي الله.
ليتهم سمعوا كلامه
بمناسبة ما أصاب العاصمة من هبوط العواصف الترابية العاتية في الاسبوع الماضي أتذكر أن المرحوم "الصاغ" كمال الدين حسين عضو مجلس الثورة اقترح تشجير المقطم في الستينيات من القرن الماضي لكن أولاد الحلال الدساسين أوعزوا الي القيادة السياسية أن كمال حسين يسعي الي الشهرة!!
مراجعة التراخيص
أظهرت التحقيقات الاولية في حادث انهيار مصنع الملابس بالاسكندرية ومصرع 26 شخصا ان المصنع بلا ترخيص.. فكيف تم السماح له بالكهرباء والمياه؟... اليس من الاجدر الان مراجعة تراخيص كل المنشآت والعمارات السكنية حتي لاتقع كوارث اخري؟!