هشام قاسم ناقش صالون احسان عبدالقدوس بنقابة الصحفيين في لقائه الشهري والذي يديره محمد عبدالقدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وراعي الصالون مستقبل الصحافة في ظل المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية بحضور عدد من الصحفيين والاعلاميين واستضاف الصالون الناشر المعروف هشام قاسم صاحب تجربة جريدة المصري اليوم والكاتب الصحفي ايمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر ومدير مؤسسة هيكل للصحافة وفي البداية تحدث ايمن الصياد عن التشريعات الخاصة بمهنة الصحافة والتي رأها تحتاج الى كثير من التعديل واهمها قانون نقابة الصحفيين الذي يشترط ان يكون عضو النقابة عضوا في الاتحاد الاشتراكي والذي اصبح لا وجود له الان مما يجعله قانونا غير واقعيا كما تحدث عن مفهوم وماهية كلمة " صحفي " والتي رآها اليوم تحتاج الى اعادة صياغة لان الصحافة الان اصبحت تمارس باشكال متعددة ولم تعد قاصرة على الصحافة الورقية في ظل وجود الصحافة الالكترونية والصحافة التليفزيونية والتان سحبا رصيدا كبيرا من الصحافة الورقية لدرجة ان توزيع جريدة مثل الاهرام حتى فترة الثمانينيات من القرن الماضي كان يعادل كل توزيع الصحف الورقية الموجودة في السوق المصري الان !!! ولذلك يرى الصياد انه لابد من اعادة تعريف الصحفي وتحدث هشام قاسم عن تطوير الية العمل الصحفي وقال ان سبب تراجع الصحافة الورقية هو كثرة وانتشار الوسائل الاعلامية البديلة بالاضافة الى وقوع تحول معظم الصحف الى ابواق مالكيها سواء كان اصحابها هم الحكومة المصرية ام رجال الاعمال ام الاحزاب والتي اخلت من القيمة المهنية للمادة المقدمة للقراء كما تناول الية العمل الصحفي الورقي وقال انه لم يعد من المجدي ان تكون الصحف الورقية صحف اخبارية بحتة لان الخبر اصبح ينتقل الان بوسائل اكثر سرعة من الصحف الورقية عن طريق رسائل " الموبايل " او مواقع الانترنت او القنوات التليفزيونية ولذلك على الصحافة الورقية ان تتناول تداعيات الخبر او تحليله وخلفياته اكثر من اهتمامها بالخبر نفسه بالاضافة الى صحافة القضايا او التحقيقات بالاضافة الى صحافة الرأي موضحا انه سيفاجئ الوسط الصحفي بشكل مهني غير مسبوق من خلال تجربته الصحفية الجديدة والتي من المنتظر ان تصدر خلال فترة ليست بالبعيدة