كتب : عبد الرحيم الليثي في جولة جديدة بالصحافة الإسرائيلية نقرأ اليوم في صحيفة "إسرائيل اليوم" اليومية التي تتناول الشأن المصري علي استحياء لأنه من المفترض أن تكون يومية مهتمة بالشئون الإسرائيلية الداخلية ، إلا أننا لا نستغرب عندما نري خبراً عن مصر في أحدي صفحاتها فهم يعتبرون مصر شيئاً كبيراً لا يمكن تجاهل أي شيء يحدث فيه سواء كان شأناً داخلياً أو خارجي ويمس العلاقات المصرية بغيرها من الدول الأخرى .. المهم أن الخبر جاء بعنوان " مصر تعتقل سبعون عضواً من جماعة الإخوان " ، وجاء فيه أن السلطات المصرية اعتقلت مساء أمس حوالي سبعون شخصاً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها في مصر بسبب ميولها الدينية التي ترفضها الحكومة المصرية. وأشارت الصحيفة إلي أن الاعتقالات التي تمت في صفوف جماعة الإخوان المسلمين نفذت في محافظة الإسكندرية خلال قيام عناصر من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بتعليق لافتات تأييد ودعم للمرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها نهاية الشهر القادم. ومن "إسرائيل اليوم" إلي "صوت إسرائيل" لنقرأ فيها خبراً عن قيام الحكومة المصرية بعمل سياج أمني علي الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ، جاء الخبر بعنوان " مصر تبني سياج أمني علي الحدود مع إسرائيل " ، وجاء فيه أنه في الشهر القادم تبدأ عملية بناء السياج الأمني على الحدود الإسرائيلية المصرية ، ومن المقرر أن تبدأ الأعمال لإقامة السياج الأمني على الحدود الإسرائيلية - المصرية في الشهر المقبل في مسعى لمنع عمليات التسلل غير الشرعية إلى البلاد. وقد بحث المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية هذا الموضوع اليوم حيث اصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيهاته إلى مختلف الجهات المعنية بالعمل بصورة فورية على تعجيل الأعمال لإقامة السياج والعمل في نفس الوقت على بلورة حلول أخرى لقضية التسلل إلى حين استكمال هذه الأعمال. وأعلن نتنياهو أن المجلس الوزاري سيعقد جلسة أخرى بعد حوالي شهر ويستمع إلى تقرير من وزارة الدفاع حول بدء بناء السياج ، وأشار إلى انه قرر تعيين مدير خاص لهذا المشروع . وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد أن قضية المتسللين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية للبلاد تشكل تهديدا على الطابع اليهودي والديمقراطي لدولة إسرائيل. ويستدل من المعطيات التي قدمت إلى المجلس الوزاري أن حوالي 400 شخص يحاولون التسلل إلى إسرائيل كل أسبوع عبر الحدود مع مصر علما بان معظمهم أفارقة يبحثون عن العمل.