كتب: عمرو عبد الرحمن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن قيام القيادة السياسية المصرية بما وصفته ب"ملاعبة" إسرائيل بعرض إيراني مثير للجدل بتقديم مساعدات تكنولوجية لمصر فى المجال النووي، وهو العرض الذي من المتوقع أن يتم إلقاؤه فى سلة المهملات مباشرة، بدليل صدور تعليق سريع من مصدر رسمي مسئول مؤكدا رفض مصر للعرض بدعوى أنه مثير للسخرية، بينما وفى الوقت نفسه حرصت القيادة السياسية المصرية على تسريب أنباء للكيان الصهيوني بأن دراسة على أعلى مستوى تجرى حاليا بهدف تقييم العرض النووي الإيراني وبحث كيفية الاستفادة منه ولو فى إطار محدود على أساس إمكانية وضعه موضع التنفيذ الفعلي أو استخدامه كورقة ضغط ضد الكيان الصهيوني الذي مازال يرفض الالتزام بأي رقابة دولية على برنامج نووى لم يثبت (رسميا) حتى الآن وجوده. فى حين تتوالى تأكيدات المعسكر المؤيد للتوريث على أن "جمال مبارك" هو رئيس مصر القادم، وذلك عبر حملة إنتخابية مبكرة جدا وذلك قبل الإنتخابات الرئاسية المقرر عقدها بعد نحو العام، فإنه – بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية – تدور رحى الصراع بين معسكر التوريث ممثلا فى أمانة السياسات التي تنتمي إليها كثير من شخصيات الحكومة المصرية، وبين معسكر الحرس القديم الذي يرفض تماما الإستسلام أو التنازل عن موقفه الداعي لإعادة انتخاب الرئيس مبارك لجولة جديدة رغم أنه أمر مستبعد فى رأى كثير من المحللين ممن يرون أن الرئيس قد يفضل إعتزال العمل السياسي متيحا الفرصة أمام مرشح جديد، سواء كان "جمال" أو غيره.