عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يومي الأحد والاثنين الماضيين، أعمال الاجتماع الخامس للجنة التحضيرية للإعداد والتنظيم للمؤتمر الأول للمغتربين العرب "جسر التواصل"، برئاسة المغرب، وبحضور ممثلين عن مصر، الأردن، تونس، سوريا، العراق، فلسطين، قطر، لبنان، والسودان. وصرح جعفر الدباغ، مدير قطب العمل الاجتماعي والتربوي بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن هذا الاجتماع هو اجتماع خامس للجنة التحضيرية المكلفة للإعداد والتنظيم للمؤتمر الأول للمغتربين العرب الذي من المقرر أن يتم عقده بمقر الجامعة العربية، ما بين 4 و6 ديسمبر المقبل، ويسبقه اجتماع تحضيري في الأول من نفس الشهر. وقال: إن المؤتمر المرتقب سيشهد مشاركة أكثر من 450 من الكفاءات العربية المقيمة بسائر دول العالم، والممثلة لجميع الدول العربية التي لها جاليات عربية مقيمة في الخارج، واصفًا إياه ب "الهام جدًا". وأضاف: تم تدارس الترتيبات المتعلقة بجدول أعمال برنامج المؤتمر الذي سيتم تنظيمه على ثلاثة أيام فيما يتعلق بالمداخلات وتحديد رؤساء الجلسات والمقررين والتغطية الإعلامية، وذلك لضمان وصول تنظيم هذا المؤتمر لكافة العرب المقيمين في دول المهجر. وأشار إلى أن كل دولة عربية وجهت الدعوة لخمسة عشر من أحسن وأجود مهاجريها في الخارج، كذلك قام السيد الأمين العام عمرو موسى بتوجيه الدعوة لحوالي 20 من الكفاءات العربية الموجودة في الخارج، كما وجه الدعوة لعدد من المنظمات الغير حكومية العربية المقيمة بدول المهجر، وسيحضر مجموعة من الوزراء للدول العربية التي لها وزراء مكلفين ومعنيين بشؤون الهجرة. وردًا على سؤال حول كيفية تعزيز الاستفادة من هذا المؤتمر للانتفاع من هذا الحشد المرتقب للعقول العربية المغتربة قال: هذا المؤتمر سيتناول الحديث عن مجموعة من المواضيع من بينها كيفية الاستفادة من الكفاءات العربية المقيمة في الخارج في تحقيق التنمية داخل الأوطان العربية، إضافةً إلى مواضيع تتعلق بكيفية تبادل التجارب فيما يخص توطيد الهوية الوطنية للأجيال الناشئة في دول المهجر، كذلك مسألة الإعلام. وأضاف: أن المؤتمر سيناقش موضوع تدبير الشأن الديني للجاليات العربية في الخارج، وبالأخص الشأن الإسلامي، وسيتم تقديم أوراق حول وضعيات الجاليات العربية في أوروبا وأفريقيا وآسيا وسائر المناطق الأخرى,. وردًا على سؤال بشأن العراقيل التي تعوق الاستفادة من العقول العربية في الخارج: قال ليس هناك صعوبات، ولكن فقط للتذكير أن لكل دولة عربية سياستها واستراتيجيتها المتعلقة بكيفية الاستفادة من كفائتها المقيمة بالخارج، وعلى سبيل المثال، في المملكة المغربية لديها برنامج حكومي يسمى ب"المنتدى الدولي للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج"، وهناك استراتيجية لتفعيل هذا البرنامج، حيث عقدنا مجموعة من اللقاءات وقمنا بتنفيذ وتفعيل مجموعة من المشاريع الاقتصادية والتنموية التي كانت للكفاءات المغربية المقيمة في الخارج دورًا هاما في انجاحها. وحول رؤيته بأنه قد حان الوقت للاستقفادة الفعالة والعادلة من تلك العقول في أوطانها الأصلية، رد قائلاً: ليس مسألة حان الوقت، فهناك دول عربية لها برامجها وسياساتها وتستفيد من تلك العقول بالفعل، ولها تجارب شبه مهمة، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر سيمكن وسيعزز من تبادل التجارب وتبادل السياسات والخبرات فيما يخص كيفية الاستفادة، لأنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق في هذا المجال. أما بالنسبة لأبرز الشخصيات التي تم تقديم الدعوة لها، فأعرب عن اعتقاده بأن مصر وجهت للدكتور أحمد زويل الدعوة، بالإضافة إلى أن هناك كفاءات ورموز عربية غنية متنوعة مغربية وتونسية وجزائرية ومن باقي الدول.