حالة من الغضب والقلق سيطرت علي جماهير الاهلي بعد التعادل الذي حققه الفريق مع الترجي التونسي في ذهاب الدور نصف النهائي وخرجت الجماهير لتعبر عن غضبها من تهاون اللاعبين واضاعة فرصه سهلة لزيادة النتيجة والذهاب لمباراة العودة في تونس باعصاب هادئة . كان الأهلي قد حقق فوزًا ضعيفا على ضيفه الترجي التونسي بهدفين مقابل هدف وحيد في المباراة التي جرت بينهما على ملعب القاهرة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا . تقدم محمد فضل للأهلي في الشوط الاول وعزز أحمد فتحي النتيجة في الشوط الثاني إلا أن أسامة الدراجي قلص النتيجة للترجي قبل نهاية اللقاء . ووضعت هذه النتيجة البطل المصري في موقف حرج إذ أن خسارته في لقاء العودة والمقرر يوم 17 من الشهر الجاري بهدف نظيف تطيح به خارج البطولة . جاءت المباراة قوية للغاية ومعبرة عن قوة وحجم الفريقين في القارة السمراء فسيطر الأهلي وتقدم بهدفين إلا أن الفريق التونسي استطاع العودة وسجل هدفا يجعله يخوض مباراة العودة في حالة من الاطمئنان. وأثر احتساب الحكم الليبي عادل الراعي هدفا للأهلي في الشوط الأول من لمسة يد على محمد فضل على أدائه في الشوط الثاني، فحرم الفريق الأحمر من ركلتي جزاء واضحة لصالح محمد فضل في الشوط الأول ومحمد أبوتريكة في الشوط الثاني بالإضافة إلى امتناعه عن طرد أحد مدافعي الترجي لتدخل عنيف مع فرانسيس الذي لم يستطع معها العودة للعب مرة أخرى. خاض لاعبو الأهلي الشوط الأول بعصبية بالغة ظهرت تأثيرها واضحا على أداء اللاعبين في حين كان الفريق التونسي أكثر ثباتا على أرض الميدان ما مكنهم من السيطرة على مجريات اللعب في وسط الميدان. وحرم الحكم الليبي عادل الراعي الفريق التونسي من هدف سجله مهاجمه الخطير النيجيري مايكل اينرامو بداعي التسلل. ومع العصبية البالغة في أداء لاعبي الأهلي فشل الفريق في تشكيل الخطورة على مرمى الترجي الذي تكتل في ثلث ملعبه الأخير معتمدا على الهجمات المرتدة معتمدا على انطلاقات الثلاثي أسامة الدراجي والغاني هاريسون أفول والنيجيري مايكل اينرامو. مع انطلاق الشوط الثاني بدا الفريق التونسي في وضعية الباحث عن التعديل وضغط على لاعبي الاهلي ولكن بسالة الدفاع حالت دون هذا الخطورة ووسط هذه الأفضلية من الترجي أرسل أبو تريكة كرة طولية إلى فرانسيس الذي انفرد بالمرمى ثم مررها لمحمد فضل على نقطة الجزاء ولعبها بغرابة فوق القائم . واستعاد الأهلي سيطرته وأرسل أحمد فتحي كرة عرضية يتدخل الدفاع مع فضل لتصل إلى بركات الذي سدد الكرة فانقذها مدافع الترجي في هدف محقق اخر ضاع علي الشياطين الحمر . وبدا الاهلي في التراجع حتي نجح أسامة الدراجي في تقليص الفارق عندما استغل خطأ من شريف إكرامي الذي فشل في التعامل مع كرة عرضية يجدها الدراجي أمامه ويضعها في الشباك .