السفير أحمد بن حلي أعلن السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه تقرر عقد الاجتماع الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية في الثامن من شهر أكتوبر الجاري في مدينة "سرت" الليبية بدلاً من الموعد السابق له 6 أكتوبر في القاهرة قبيل عقد القمة العربية الإستثنائية المقررة يوم التاسع من نفس هذا الشهر بالجماهيرية الليبية. وأرجع السفير أحمد بن حلي ذلك التأجيل الثاني للاجتماع، في تصريحات للصحفيين بعد ظهر اليوم "السبت"، قائلاً: "إنه في ضوء المشاورات التي أجراها السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية مع الأطراف المعنية، تقرر عقد الاجتماع في "سرت" يوم 8 أكتوبر المقبل بدلاً من الموعد السابق له 6 أكتوبر في مقر الأمانة العامة بالقاهرة". وكانت الجامعة العربية قد أعلنت رسميًا، "الخميس" الماضي، أن موعد اجتماع اللجنة هو "الأربعاء" الموافق السادس من أكتوبر، وأنه تحدد على ضوء الاتصالات التي أجراها الأمين العام. وتجتمع اللجنة بمشاركة ثلاث عشرة دولة عربية هي (الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، فلسطين، قطر، لبنان، مصر، المغرب، اليمن)، وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، بالإضافة إلى مشاركة كل من دولتي سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة. وأضاف السفير بن حلي: أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلع اللجنة على آخر التطورات بالنسبة للجهود الأميركية لإنقاذ هذه المفاوضات، محذرًا من أن عدم وقف الإستيطان من قبل الطرف الإسرائيلي هو نسف وإجهاض للمفاوضات، ولذلك سيكون الاجتماع مهمًا جدًا للاستماع وتقييم الموقف والوضع والتطورات. وحول رؤية الجامعة العربية للصعوبات التي تواجه المبعوث الأميركي "جورج ميتشيل"، مؤخرًا في إقناع الإسرائيليين بوقف الإستيطان، قال بن حلي: "سوف نستمع إلى الرئيس محمود عباس وسيكون للجامعة العربية وأعضاؤها الموقف المناسب". وكان السفير هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، أكد في تصريحات للصحفيين، أهمية الاجتماع الاستثنائي الوزاري المرتقب للجنة مبادرة السلام العربية، برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وحضور الرئيس الفلسطيني أبو مازن، لبحث ما آلت إليه المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي والتحركات العربية المطلوبة في ضوء النهج الإسرائيلي . وقال: أن الدور العربي واضح ومحدد وهو دعم الرئيس أبو مازن وإذا لم تجدد اسرائيل وقف الإستيطان فلن تتمكن السلطة من الاستمرار في المفاوضات وهذا هو الموقف الذي أعلنه الرئيس أبو مازن في أكثر من مناسبة، لأن استمرار هذا الأمر بهذه الطريقة سيفضي إلى مفاوضات هزلية. وأكد في معرض رده على سؤال بشأن المطالب الأميركية بتقديم تنازلات - من خلال الاجتماع المرتقب للجنة مبادرة السلام – لتحفيز وتشجيع الجانب الإسرائيلي على المضي قدمًا في هذه المفاوضات، أن هذا الأمر غير مطروح في المرحلة الراهنة، لأنه إذا كانت إسرائيل لا تريد أن تقوم بالحد الأدنى، فلا يفترض أن يطلب من الجانب العربي اتخاذ أي خطوات في المقابل. وحول المأمول من الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية، وهل يمكن أن تؤدي إلى انفراجة على صعيد عملية السلام قال: أن هناك جولة لمبعوث الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط "جورج ميتشيل"، وهناك فرصة ونتطلع إلى إحراز تقدم في هذا الصدد، مضيفًا أنه لا ينبغي علينا أن نتساءل عن الفترة المطلوبة لإتخاذ أي قرار بشأن هذه المفاوضات، وسنرى نتائج جهود ميتشيل و"كاترين آشتون" ممثلة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي في المنطقة خلال الفترة المقبلة .