أبدى عدد من نواب الحزب الوطنى إستيائهم البالغ من تقارير رمضان السرية التى طلبها المهندس أحمد عز من أعضاء لجنة العشرين والتى توضح نشاط كل نائب وأمين خلال شهر رمضان الكريم. والتى من المتوقع أن يكون لها دور كبير فى تحديد مصير النائب، إما الاستمرار مع الحزب أو الاستبعاد. وقد عبر عدد من أعضاء الحزب عن غضبهم البالغ من تلك التقارير السرية التى وصفها بعضهم بأنها تذكرهم بتقارير البوليس السياسى فى عصر الملكية، فقد جعلت النواب يشعرون بأنهم مراقبون طوال الوقت وأن هناك آخرين سوف يحددون مصيرهم السياسى. وقال أحد النواب ل"مصر الجديدة" أنه كان يشعر بالإحراج الشديد داخل دائرته طوال الشهر الكريم، خاصة عند حضوره للمناسبات المختلفة، حيث كان حديث أهالى الدائرة لا ينقطع عن تلك التقارير السرية وكان البعض يتحدث عنها بسخرية حتى أن بعض الأهالى قاموا بتأليف "النكات" عليها، وهو الأمر الذى وضعه فى حرج شديد مع كل مناسبة يشارك فيها، حيث كانت تلميحات الأهالى وإيحاءاتهم تقول أن النائب جاء للمشاركة خوفاً من الرسوب فى التقرير السرى. يذكر أن أحمد عز كان قد طلب من أعضاء لجنة العشرين تقديم تقارير سرية حول نشاط نواب وأمناء الحزب خلال شهر رمضان من أجل إعادة عملية تقييم لهم ومن المتوقع أن تقدم تلك التقارير للأمانة العامة للحزب بعد العيد مباشرة.