أعلن جيف بادر مدير الشئون الأسيوية في البيت الأبيض أن الرئيس الصيني سيتوجه قريبا إلى الولاياتالمتحدة وذلك تلبية لدعوة من نظيره الأمريكي، على أن يتفق الجانبان على موعد تلك الزيارة. وقد سعى الرئيسان الأميركي أوباما والصيني هو جينتاو في" تورونتو" إلى احتواء أشهر من التوتر بين البلدين، رغم أن بكين نبهت إلى أنها ترفض أي ضغوط بشأن سعر الصرف الخاص بعملتها اليوان. وعبر الرئيس الصيني في مستهل لقاء مع نظيره الأميركي على هامش قمتي مجموعتي الثماني والعشرين عن سعادته بالجهود المشتركة التي بذلها الجانبان مؤخرا، وقال: إن تقدما فعليا تم إحرازه بالنسبة إلى علاقتنا الثنائية". وعلينا أن نعزز التواصل والتنسيق مع الجانب الأميركي حول الموضوعات الإقليمية والدولية المهمة". وتابع الرئيس الصيني: "نواجه تحدي تعزيز نهوض كامل للاقتصاد العالمي وتحديات عالمية مختلفة"، معتبرا أنه من الضروري البقاء "موحدين" مع الولاياتالمتحدة. من جانبه أبدى أوباما رغبة في إعادة إرساء العلاقات الأمريكية الصينية على أسس أفضل. وقال أوباما مخاطبا نظيره الصيني: "سيدي الرئيس، انه أمر رائع أن ألتقيكم مجددا. لقد بذلنا جهدا كبيرا، وفريقانا قاما بعمل شاق خلال الأشهر ال15 الأخيرة لبناء علاقة تستند إلى الثقة المتبادلة، وفي رأيي فإننا أنجزنا الكثير". في الوقت نفسه، حذر مسئول في الوفد الصيني في تورونتو من أن الصين لن ترضخ لضغوط مجموعة العشرين في موضوع اليوان. وقال ما تشين المسئول في لجنة التنمية والإصلاح الدولي خلال مؤتمر صحافي "إذا كان ثمة تغيير في سعر صرف اليوان فانه يعود إلى الدينامية الداخلية للاقتصاد الصيني وليس إلى ضغط أي بلد أو منظمة دولية". وحدد البنك المركزي الصيني الجمعة سعرا لصرف اليوان مقابل الدولار هو الأعلى منذ خمسة أعوام، وذلك عشية قمة مجموعة العشرين في تورونتو، أملا في احتواء انتقادات شركاء الصين الكبار الذين يتهمونها بإبقاء سعر صرف عملتها دون مستواه الفعلي. كانت خلافات سياسية برزت بين الولاياتالمتحدة والصين في الأشهر الأخيرة مع إعلان بيع أسلحة أمريكية لتايوان في يناير الماضي والزيارة التي قام بها الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما في فبراير للبيت الأبيض.