اعتصم أمس العشرات من المعلمات بالمرحلة الثانوية بمدارس الفيوم داخل نقابة المعلمين احتجاجا على توزيعهن للملاحظة في امتحانات الثانوية العامة في أماكن نائية. وأعربت المعلمات عن دهشتهن من عشوائية التوزيع الذي جعل المعلمين من الرجال على بعد عشرات الكيلو مترات من الفيوم في محافظات بنى سويف و6 أكتوبر والجيزة في الوقت الذي قام بإبعادهن وهن أصحاب مسئوليات بمناطق نائية تصل إلى 600 كيلو متر وتحتاج إلى أكثر من 10 ساعات سفر فضلا عن الإقامة وترك البيوت أكثر من 15 يومًا. وقالت سامية معتمد أبو النور مديرة مدرسة عين شمس الثانوية إن زوجها متوفى ولديها 3 بنات جميعهن عندهن امتحانات فكيف أتركهن 15 يوما في المنزل بمفردهن. أما ليلى احمد عزام من مدرسة عائشة حسانين فتؤكد أن زوجها مريض بالكبد ولا يوجد من يرعاه ولم يتبقَّ لها سوى سنة على المعاش فكيف يتم إبعادي عن البيت 15 يوما وطالبت بتغيير أماكن الملاحظة إلى محافظة قريبة تتمكن فيها من الذهاب والرجوع إلى زوجها في نفس اليوم. بينما أشارت ماجدة قرني إلى أن هذا القرار سبب مشاكل كبيرة في البيوت بين الأزواج والزوجات الذين لم يسمحوا لنا بترك منازلنا ولو اضطر الأمر لجلوسنا في البيت. والغريب حقا- كما تقول كريمة حافظ- أن من يتخلف يقع عليه عدة عقوبات منها التهديد بالحرمان من مكافأة الامتحانات وعدم التوقيع في المدرسة وخصم درجات من التقارير السنوية وطالبت بتدخل المجلس القومي للمرأة لإجبار الوزير على تغيير الندب إلى هذه المحافظات بمحافظات قريبة، وقد توافدت العشرات من المدرسات على الوزارة للبحث عن حل للمشكلة إلا أن رد نبيل الدمرداش مدير عام الامتحانات بمكتب الوزير كان شديدا قائلا لنا: من يتخلف فسيكون جزاؤه الحرمان من الامتحانات. واعتبر السيد مخلوف نقيب المعلمين بالفيوم أن هذه القرارات فيها ظلم وإجحاف للمدرسات نظرا للمسئولية الملقاة عليهن في البيوت خاصة أن ملاحظتهن في السنوات الماضية كانت في المحافظات القريبة وكان الرجال يطلبون المحافظات النائية ولكن الوزير غير هذه الأوضاع. وطالب مخلوف بالعدول عن هذه التوزيعات المجحفة مؤكدا أن وفدا من النقابة العامة سيتوجه إلى الوزير لإخطاره بالمشكلة وضرورة وضع حل عادل وعاجل.