اعرب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف عن امله بمضاعفة حجم التبادل التجاري بين روسيا وتركيا في الاعوام القادمة، وقال انه "يجب ان يصل هذا الحجم الى مبلغ 100 مليار دولار سنوياً". اء تصريح الرئيس الروسي هذا اثناء اجتماع عقده في 12 مايو/ايار في انقرة مع رجال اعمال روس واتراك، حيث اشار مدفيديف الى ان الفترة الحالية تشهد نمواً في التبادل التجاري بين البلدين. وشدد دميتري مدفيديف القول "سنعمل على تحسين العلاقات التجارية والمالية وكذلك رفع مستوى التبادل التجاري"، واضاف ان معطيات العام الماضي تشير الى شئ من المصاعب التي واجهها هذا القطاع، الا انه "ليس هناك ما هو كارثي"، وذلك مقارنة مع الانباء الواردة من اسواق المال العالمية، كما قال دميتري مدفيديف. واكد الرئيس الروسي على ان بداية العام الحالي كانت جيدة وان "هناك ما يدل على نمو في التبادل التجاري"، الامر الذي يشير الى "انتعاش النظامين الاقتصاديين للبلدين عقب الازمة العالمية". وتطرق الرئيس الروسي الى اهمية اعتماد العملتين المحليتين في البلدين كعملة التبادل التجاري بينهما، وقال بهذا الصدد "ينبغي توسيع رقعة استخدام العملات المحلية بشكل جذري، والقيام بما يسمح للروبل والليرة بخدمة اكبر حيز ممكن من حجم التبادل التجاري"، منوهاً باهمية اخذ التجربة الصينية بعين الاعتبار. واشار مدفيديف الى وجود اعتماد على احتياطي عملات "تعاني المرض" كالدولار واليورو، لافتاً الى اهمية تاسيس مصارف روسية تركية مشتركة. كما التقى الرئيس الروسي برئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين، وقال مدفيديف "نحن راضون بنتائج الزيارة، وهذا اليوم يوم مهم في تاريخ العلاقات الثنائية"، واضاف ان الامر كذلك بسبب النتائج "التي بكل تاكيد ستصبح مادة للنقاش في البرلمان التركي"، مشيراً الى رزمة اتفاقيات كبيرة تم التوقيع عليها، والتي يفترض للبرلمان التركي ان يبت بها بغية المصادقة عليها عما قريب.