استبعد وزير النقل الليبي محمد زيدان فرضية وجود عمل إرهابي وراء حادث تحطم طائرة الايرباص "ايه-330" الليبية عند هبوطها في مطار طرابلس، الذي أودى بحياة جميع ركابها، ما عدا طفل هولندي في الثامنة من العمر. وقال زيدن، في مؤتمر صحافي بعد وقوع الحادث، الأربعاء 12مايو: " نستبعد نهائيا فرضية أن يكون الحادث نتيجة عمل إرهابي". وكان طفل هولندي في الثامنة هو الناجي الوحيد من تحطم الطائرة التابعة لشركة "الخطوط الجوية الإفريقية" الآتية من جوهانسبورغ. كانت مصادر ملاحية ليبية أعلنت أن طفلا هولنديا في الثامنة هو الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة "ايرباص ايه-330" ليبية عند هبوطها في مطار طرابلس الأربعاء وعلى متنها 104 أشخاص. وصرح وزير النقل الليبي خلال المؤتمر الصحافي "نستبعد بشكل قاطع أن يكون هناك عمل إرهابي". وأوضح انه "كان هناك 104 أشخاص على متن الطائرة هم 93 راكبا وطاقما من 11 فردا", مضيفا انه تم "انتشال 96 جثة كاملة حتى الآن والباقي أشلاء". ونقل الناجي الوحيد من الكارثة الطفل الهولندي في الثامنة من العمر، إلى مستشفى قريب من طرابلس، بحسب مصدر ملاحي لم يعط توضيحات عن حالته الصحية. وتحطمت الطائرة التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأفريقية" الليبية عند الساعة 6, 00 (4.00 ت غ) لحظة هبوطها. وأضاف زيدان إن الشركة اشترت الطائرة في سبتمبر 2009. وتابع "بين الركاب يوجد ليبيين اثنين وأفارقة وأوروبيين, ونحن على اتصال بالجهات المعنية لكشف قائمة الركاب وجنسياتهم". وأوضح مصدر الأجهزة الأمنية في المطار "لقد انفجرت لدى هبوطها وتفتتت بالكامل"، مضيفا إن أفراد الطاقم جميعهم من الليبيين. وبحسب مراسل لوكالة فرانس برس في المكان، فقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المطار وكانت سيارات الإسعاف واليات الحماية المدنية تتنقل على الطريق المؤدي إلى العاصمة الليبية على بعد نحو عشرين كلم من هناك. وقد تم حظر الوصول إلى مكان وقوع الحادث ولم تظهر أي سحابة دخان من محيط المطار. ويعود أخر حادث تحطم طائرة دام في ليبيا الى 13 يناير 2000 عندما تحطمت طائرة قرب مرسى البريغة ما أسفر عن مقتل 22 شخصا. وحادث اليوم الأربعاء هو الأكثر دموية منذ 1992 عندما تحطمت طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية العربية الليبية قرب مطار طرابلس وقتل في الحادث 157 شخصا.