الجمهور يردد "يارب نضحك"بسبب ضعف "قطط الشوارع"

عرض مساء أمس الخميس العرض الأول والخاص لمسرحية "قطط الشوارع" على مسرح "البالون" والتي ينتجها البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بوزارة الثقافة.
والمسرحية شهد لها جميع الحاضرين بمستواها المتواضع والخلل الواضح في تسلسل الأحداث والسياق الدرامي والأداء الهزيل لأبطال المسرحية للدرجة التي جعلت الجمهور يردد عبارة "يااااارب ... نضحك" باستثناء جمال اسماعيل الذي يعتبر الوحيد الذي أدى في المسرحية.
والأداء الهزيل جاء في مقدمته "دولي شاهين" في أول دور مسرحي تقدمه وسمير صبري الذي لم يلفت النظر الا من خلال الاستعراضات والسخرية من أغاني وأداء المطرب الراحل "فريد الأطرش".
قطط الشوارع مسرحية تصنف من "الأوبيريت الغنائي" لاعتمادها بشكل شبه كلي على الاستعراضات الغنائية والراقصة وهي بطولة "سمير صبري ودولي شاهين وجمال اسماعيل" وتأليف وأشعار بهاء جاهين وديكور وملابس محمد الغرباوي واخراج واستعراضات عادل عبده.
و تدور أحداثها حول صبي يدعى "كريم" تربى منذ صغره داخل ملجأ للأيتام ونظرا للمعاملة القاسية التي يتعرض لها هناك فانه يقرر الهرب, ليقع في يد "الحتة" سمير صبري الذي يجسد دور زعيم عصابة النشالين خاصة الأطفال وصاحب أكاديمية "هبش فلسع" للسرقة والنشل.
الا أن "حتة" يتأثر بكريم لبراءته فيقرر أن يتركه وفي ذلك الوقت تقوم "سمسمة" وهي حبيبة "حتة" وأحد أفراد عصابة النشل والتي تلعب دورها دولي شاهين بأخذ الولد معها لينجحوا في نشل "عزيز بيه" أحد المسئولين الكبار في الدولة والذي يقوم بدوره جمال اسماعيل.
الا أن عزيز يكتشف واقعة السرقة وينجح في الامساك بالصبي الصغير كريم ويحن له ويقر أن يربيه, ليكتشف أن كريم هو حفيده من ابنته التي هربت مع حبيبها منذ سنوات لرفضه جوازها منه وأنجبت كريم ثم تعرضت هي وحبيبها لحادث توفيا على اثره ليدخل كريم الملجأ وهو طفل.
ثم يتعرض كريم للخطف من قبل "حداية" أحد أفراد العصابة الذي يقرر مساومة عزيز لاعاده حفيده اليه, وينجح بالفعل "حتة وسمسمة" في اعاده حفيده اليه في النهاية.
والمسرحية مأخوذة عن رواية الكاتب الإنجليزي "تشارلز ديكنز" وتدور حول طفل يسمى أوليفر تويست، ولد فى ملجأ للفقراء حيث انتشار الملاجئ فى إنجلترا فى تلك الأيام بموجب قانون "إسعاف الفقراء الجديد" الذى صدر عام 1834م وكان هذا القانون موضع انتقاد وشجب بالغ كما كانت هذه الملاجئ مثالا للقسوة والإهمال والفساد الإدارى والاستغلال الخادع للدين.
يعيش الصبى ذو التسع سنوات حياة شاقة ويقرر الهرب إلى لندن حيث يلتقى هناك بالنشال الداهية والذى بدوره يعرفه برئيس عصابة النشالين ويتعلم فن النشل عندما يتم القبض على أوليفر من قبل السيد براونلو فانه يقرر تربيته بدلا من معاقبته.
جدير بالذكر حضور الممثلة "غادة ابراهيم" التي خطفت الأضواء بملابسها المثيرة جدا والتي حرصت على التجوال أمام المشاهدين عدة مرات خلال فترة الاستراحة, وكذلك حضور الممثلة "عنبر".