عقد اليوم "الأربعاء" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاجتماع الأول للجنة الخماسية العليا لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، برئاسة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وذلك للنظر في تطوير العمل العربي في ضوء المبادرة اليمنية، والأفكار التي كان قد قدمها رئيس القمة، قائد الثورة الليبية معمر القذافي، وعدد من الملاحظات والمقترحات التي جاءت من الدول العربية. وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، عقب الاجتماع للصحفيين بالجامعة العربية، أن هذه اللجنة اجتمعت برئاسة الأمين العام شخصيًا واتفقت على منهجية عملها. وأوضح أن هذا الاجتماع يعتبر مبدأي لتنظيم عمل اللجنة، وسيكون هناك اجتماع آخر خلال 15 أو 20 يوم ليبدأ عمل اللجنة الفعلي، حيث توزع الأوراق التي أعدتها الأمانة العامة، وكل ما يتعلق بهذا الموضوع من قرارات ومبادرات ونتائج أساسية، كما تم الاتفاق على أن تكون هناك اجتماعات مرة أو مرتين في الشهر على مستوى المندوبين الدائمين بحضور الخبراء القانونيين، وبحضور مجموعة من المفكرين إذا تطلبت الحاجة وفقًا لما نص عليه القرار، على أن تعمل وفق جدول زمني محدد انطلاقًا من هذه النتائج، ثم تأتي فترة ترفع نتائج أعمالها إلى اجتماع وزاري على مستوى اللجنة الخماسية، مفيدًا أنه من الممكن أن تجتمع أيضًا على مستوى القادة الخمسة لمصر واليمن وليبيا وقطر والعراق، على أن تكون الوثيقة جاهزة ومستكملة لتعرض على القمة العربية الاستثنائية التي كانت قد قررتها قمة "سرت" والتي تعقد قبل نهاية تلك السنة. وردًا على سؤال حول القاعدة التي ينطلق منها تطوير عمل الجامعة العربية، قال السفير بن حلي: نتحرك نحو تطوير الجامعة العربية وتفعيلها وإعطائها الصلاحيات والدعم الكافي لأداء عملها لتكون مواكبة لمتطلبات الواقع العربي وما يجري على المستوى الدولي. وردًا على إمكانية تطبيق فكرة الاتحاد العربي،قال " بن حلي "إنه موجود بناء على المبادرة اليمنية التي تقول بإنشاء إتحاد الدول العربية. وحول وجود مبادرات أخرى مع المبادرة اليمنية، اعتبر نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي، أن المبادرة اليمنية خرجت من نطاق مسمى "المبادرة اليمنية"، وأصبحت "مبادرة عربية" بعد إقرارها من قبل القادة، منوهًا إلى أنه تجرى الآن دراسة عناصر هذه المبادرة والعناصر التي تقدمت بها الجماهيرية والمقترحات والمساهمات الأخرى من حوالي 14 دولة عربية أخرى.