سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر في عيون بني صهيون : تطور ايجابي في العلاقات المصرية الاسرائيلية ... جاسوس اسرائيلي وصل الى مكتب الرئاسة المصرية .... هزيمة يونيو كانت بداية السلام والمصريون يكرهون اسرائيل واعلامها معاد للسامية .
صوره الجاسوس مع الرئيس نجيب هذه جوله في اهم ما تناولته وسائل الاعلام الاسرائيلية في الشان المصري كتب عرفة البنداري ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية ان العلاقات المصرية السورية اصبحت افضل بكثير من ذي قبل ، واضافت انه في هذا الاطار من المتوقع قدوم الرئيس السوري بشار الاسد الى مصر خلال الفترة القادمة للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك وبحث بعض القضايا معه ، واشارت الى ان الفترة القادمة سوف تشهد ايضا مجيئ الملك عبدالله الثاني ملك الاردن بالاضافة الى اثنين من الزعماء والقادة العرب . تناولت صحيفة هاارتس قصة جاسوس اسرائيلي ايام الرئيس محمد نجيب تمكن من الدخول الى جميع القواعد العسكرية المصرية ، حيث تسائل الكاتب " مايكل ستانلي " عن الجهل بالجاسوس الاسرائيلي في مصر " مائير بنت " واورد قصته كاملة على النحو التالي : " مائير بنت " حكم عليه بالإعدام في العراق ، حيث كان له نشاط في تهريب اليهود من ايران وكان له نشاط في مصر ، حيث بنى لنفسه غطاء رائعا مكنه من دخول قواعد عسكرية سرية ووصل الى قمة الهرم السياسي في مصر ، الى الرئيس محمد نجيب رئيس الجمهورية. لكن ما السبب في ان قصة اللفتنانت كولونيل " مئير بنت" الذي قبض عليه وانتحر في السجن المصري منذ 55 عاما مصر لا يعرفها الا القليلون . واضاف ستانلي في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1954 ،وفي تمام الساعة الرابعة فجرا ، حيث شوارع القاهرة المظلمة ، وفي زنزانة صغيرة في سجن الاستئناف يسودها الظلام ، ينام رجل داخل الزنزانة ، غارقا في دمه بعد ان قطع يديه وقدميه بسكين ، وبعد مضي منتصف الساعة ، حتى مجيء الطبيب اليه ، كان قد تحقق موته ، وهي كانت الخطوة الاخيرة التي اتخذها " بنت " باسلوبه الذي يتميز به هو فقط دون غيره . استخدم " مائير بنت " في القاهرة اسم مستعار وهو " ماكس بنت " حيث قال عنه الرئيس الاسرائيلي اسحاق رابين ، انه منح اسرائيل الكثير من القدرات الامنية الكثيرة جدا . ولد مائير بنت في المجر عام 1917 ، ولكن بعد الحرب العالمية الاولى عادت اسرته الى مدينة كلن بالمانيا ، حيث كان يعمل ابيه ، حيث كانت اللغة الالمانية التي اجادها بحكم معيشته في المانيا هي الوسيلة التي مكنته من التواصل مع الجالية الالمانية بالقاهرة التي كانت تضم بعض مجرمي الحرب من النازيين الذي وجدوا القاهرة ملاذا لهم بعد الحرب العالمية الثانية ، بالاضافة الى العلماء وبعض العسكريين الالمان الذي عملوا في مصر لخدمة الجيش المصري . وبعد وصول النازيين الى الحكم ، غادرت اسرة مائير المانيا وهاجرت الى فلسطين ، وفي عام 1935 وصل مائير بنت الى شواطئ اسرائيل ، وسرعان ما عمل بحارا في ميناء تل ابيب ، الذي تم بناءه في تلك السنوات ، حيث عمل في الميكانيكا ، وتطوع للعمل في نجمة داوود الحمراء باسرائيل ، كما تعرف لاول مرة على القوات الدفاعية الاسرائيلية واجتاز كورس عسكري لمنظمة الهاجاناه في قرية حسيديم . في عام 1942 بدء بنت جزءا من التنقلات والرحلات ، حيث خرج للعمل في مدينة ابادان بايران ، حيث عمل هناك منظمة لتهجير اليهود الى اسرائيل ، حيث استغل الوقت في تعلم الفارسية ، واجاد الانجليزية حيث كانت انجلترا محطته القادمة التي انتقل اليها عام 1946 حيث تعلم الاذاعة والهندسة الالكترونية ، حيث عمل هناك ايضا على تهجير اليهود الى اسرائيل . وفي بداية سنوات الخمسينات كان مصر العدو اللدود لاسرائيل ، حيث كانت هذه الفترة هي بداية الجانب السري في حياة بنت ، حيث كلف بالتسلل الى مصر في شخصية بدوية لجمع بعض المعلومات وارسالها الى اسرائيل ، ، وفي اثناء وجوده في مصر تم تكليفه بمهمة اكبر بعد ثورة يوليو ، حيث قام هو من تلقاء نفسه ببناء غطاء له من الالف الى الياء ، حيث تنكر في صورة رجل اعمال الماني ممثلا لشركة المانية في الشرق الاوسط . في عام 1952 عاد " بنت " الى مصر بعد سفر الى المانيا وتعاقد مع بعض الشركات الالمانية المتخصصة في صناعة الاطراف الصناعية وبعض اجزاء الحافلات ، حيث تم اعطاء كود سري تحت اسم " ايميل " وفي اغسطس 1952 كان " نشيطا في خلق العلاقات والاتفاقات الاقتصادية ، وبعد عدة اشهر ، طلبت منه شركة " انجلو ايجيفيشن موتورز كومباني " بشارع عدلي ان يكون ممثلا لها في مصر ، ولكن بنت كان ينوي عمل شركة لانتاج الاطراف والبدل الخاصة للمعوقين ومصابي الحرب ، حيث كانت مصر تعج بالمصابين من حربها مع اسرائيل ، وعليه قرر بنت اقامة مركز لتاهيل مصابي الحرب حتى وصل الى مصافحة الرئيس محمد نجيب في مكتبه ، ونشرت الصحف الالمانية نبا التعاون المصري الالماني ومعه صورة لنت مع الرئيس الراحل محمد نجيب . استقر " بنت في احد الفنادق بهليوبوليس وفي الزمالك ، حيث بدء في جمع المعلومات عن الجالية الالمانية بالقاهرة وعن الضباط الالمان ، واسهاماتهم في الجيش والاقتصاد المصري ، ثم جاءته زوجته ميشل " لاحكام الغطاء الاستخباراتي على " بنت " خاصة في الحفلات التي كانت تقيمها الجالية الالمانية بالقاهرة . ساعدته معرفته بالضباط الالمان ، بالاضافة الى تسويقه للاطراف الصناعية على دخول القواعد العسكرية والتجول فيها حيث استطاع جمع الكثير من المعلومات العسكرية المهمة . وبعد سفر " جون دارلينج " او ( ابراهام دار ) عميل الوحدة 131 في المخابرات الاسرائيلية والذي تم ارساله الى مصر لاقامة شبكة للتجسس والتخريب تكونت من خليتين في القاهرةوالاسكندرية ، طالبت القيادة المخابراتية في اسرائيل من " بنت " التواصل مع الخلية في القاهرة لحين وصول شخص اخر ، وعلى الرغم من اعتراضه وتاكيده بان ذلك سوف يعرضه لخطر الكشف عنه ، الا ان قيادته لم تستمع له ، وبناء عليه قام بتنفيذ الاوامر الموكلة اليه . وكانت شخصية الاتصال به هي " مارسيل نينيو " وتحمل اسم حركي " كلود " حيث كانت عضوة في خلية القاهرة والسيدة الوحيدة فيها ، وحاول " بنت " تحجيم المخاطر وبناء عليه قام بمقابلة اعضاء الخلية في الاسكندرية وهو يغطي وجهه ، حيث لم يراه احد من افراد الخلية . بعد ذلك وصل الى مصر " باول فرانك " وهو الاسم المستعار لشخص يدعى " ابراهام زيدنبرج " لقيادة الخلية ، حيث اتهم باغلاقها حينما انفجرت قنبلة في حقيبة عضو الخلية " فيليب ناتانزون " في 23 يوليوم عام 1954 ، حيث بدات بعد ذلك يتوالي الكشف عن اعضاء الخلية ، حيث استطاعت الاجهزة المصرية القبض عليه عن طريق التحقيق مع اعضاء الخلية ، وبعد فترة طويلة من التحقيقات انتحر السجن ، وارسل ليدفن في روما ، ثم تم نقل رفاته سرا ليدفن في اسرائيل . ولخص ستانلي نشاط الشبكة في مصر بالاحداث التالية 1951 - " إبراهيم در " يصل إلى مصر ويقيم شبكات التجسس والتخريب في القاهرةوالإسكندرية. أبريل 1952 مجيئ " مئير بنت " (ماكس بينيت) إلى مصر. 23 يوليو 1952 -- ثورة الضباط الاحرار. أغسطس 1952 – توقيع " بنت " العقود الأولى مع الشركات المصرية. 2 يوليو 1954 - اعضاء الشبكة يضعون عبوة ناسفة صغيرة في الإسكندرية ه. 14 يوليو 1954 - اعضاء الشبكة يضعون مواد قابلة للاشتعال من المكتبات الأمريكية في القاهرةوالإسكندرية. 23 يوليو 1954 - سقوط أول أعضاء الشبكة. أغسطس 1954 – القبض على مائير بنت. 11 ديسمبر 1954 - استئناف محاكمة أعضاء الشبكة. 21 ديسمبر 1954 - انتحار بنت مئير ، و دفن جسده في روما. 27 يناير 1955 – محاكمة الدكتور " موشيه مرزوق " و "شموئيل عازر " ، وحكم عليهم بالإعدام (أعدموا بعد ذلك بأربعة أيام) ،وحكم على " روبرت هداسا " و " ليفي فيكتور " و" فيليب ناتانزون " بالسجن مدى الحياة ؛ وحكم على " مارسيل نينو " بالسجن 15 سنة ؛ وحكم على " مئير زعفران " و" مئير ميوحس " بالسجن 7 سنوات . 1959 - تم نقل جثة " بنت سرا لاسرائيل ، ودفنه سرا في جبل هرتزل. 1968 - الافراج عن افراد الشبكة ونقلهم إلى إسرائيل.
وفيما يخص السلام المصري الاسرائيلي ، قال موقع نيوز وان الاسرائيلي ان اسرائيل ادركت بعد حرب يونيو 67 ان العرب ومصر سوف يوافقون على السلام مع اسرائيل ، لانهم لن يستطيعوا استرجاع الاراضي التي سلبت منهم ، وبالرغم من توقيع اتفاقية السلام مع مصر الا ان المصريين والاعلام المصري من اشد كارهي اسرائيل ، ويرفضون تنفيذ البنود الخاصة بالتطبيع بين الدولتين .