ان يكون خطاب باراك اوباما الرئيس الامريكى فى القاهرة انفراجا للعلاقات المصرية الامريكية او العربية بشكل متسارع ،حيث ان العلاقات الامريكية العربية والاسلامية بشكل عام اخذت شكل العلاقات المحتقنة التى يصعب لملمة جراحها بهذه الطريقة الكلامية السريعة .مشيرا الى ضرورة وجود ارضية للتفاهم تبدا من على المستوى الشعبى ثم على المستوى السياسى وما فعله اوباما طرح تفاهمى على المستوى السياسى او الدبلوماسى فقط ولم تكن هناك محاولات او اطروحات على مستوى المواطن الامريكى والاعلامى والذى بطبيعته رافض هذه الدعاوى ، حيث تم من خلاله تكريس الصورة النمطية السيئة عن العرب والمسلمين خاصة بعد احداث 11 سنتمبر ، وهذه الدعوة تتطلب من الرئيس الامريكى ان يوضحها من قبل وان تكون هناك بوادر اعلامية جادة ، حيث ان الاعلام الامريكى معظمه مملوك لليهود الذين صعدوا من صعوبة التفاهم مع العرب والمسلمين من هذه الزيارة التى اكدوا انها لم تزيد عن كونها حالة من " التأسف" والعمل على زيادة الحكام والانظمة العربية الاستبدادية ، والتى بدات امريكا القضاء عليها بشكل فعال ٍ.واضاف د.سعيد الى انه بالرغم من وجود حالات تفائل تسود منطقة الشرق الاوسط والمسلمين من جراء الخطوات الايجابية التى ينادى بها الرئيس الجديد اوباما الا انه سيظل الاختلاف فى وجهات النظر والراى قائما والمكسب الوحيد سيكون فقط من نصيب اوباما الذى لاقى احتراما لم يلقاه اى رئيس امريكى سابق .واعرب سعيد ايضا عن عدم تفائله بعد مخاطبة اوباما العالم الاسلامى لانه خطاب كما اعلن عن سياقه بدون ملامح واضحة ، والجميع غفل ان الرئيس اوباما خاطب العالم الاسلامى اثناء حملته الانتخابية وبعدها عندما زار تركيا والقة خطابا ولكن لم يلتفت اليه احد ليس بسبب ان تركيا لا تمثل العالم الاسلامى والعربى ، بل ان الخطاب ذاته كان خالى من اى خطوات يمكن السير عليها او بدون قنوات شرعية تتولى هذا الامر ، وليس من المقنع ان يطرح رئيس امريكا خطاب او رسالة ولم تلقى صدى لانها قيلت فى مكان ما فمن الطبيعى ان ان يكون الخطاب فى امريكا وليس فى بلاد العرب ،وليس صحيحا ايضا ان تكون الرسالة ناجحة من مصر فقط ، ولكننا نؤمن ان مصر هى محرك العالم الاسلامى ولا يمكن تطبيق هذه النظرية على كل شيى فها من المعقول ايضا ان نقول ان الخطاب لو كان فى السودان سيكون فاشلا ولا يلقى صدى هذا كلام الجهلاء فقط كما اوضح ان التعنت الاسرائيلى فى زيادة مستمرة بالرغم من ان اوباما دائم الانتقاد جراء السياسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ، وهذا راجع لعدة اسباب اهمها السنيد القوى لاسرائيل فى الكونجرس والذى يبارك خطوات اسرائيل فى المنطقة وله نفوذه ايضا