أنجز مركز الدراسات الهندسية والاستشارية بجامعة سوهاج دراسة تفصيلية عن السيول في محافظة سوهاج بعد أن أصبحت ظاهرة مناخية تهدد معظم المناطق الواقعة في الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء. وأوضح د. محمد سيد إبراهيم رئيس جامعة سوهاج أن الجامعة أعدت هذه الدراسة في إطار دورها كبيت خبرة يتصدى لدراسة الظواهر الطبيعية والبيئة والصحية والاجتماعية والاقتصادية في محافظة سوهاج. وأضاف : هذه الدراسات تساعد الجهات التنفيذية في اتخاذ القرارات بما يحقق أهداف التنمية. وقد بحثت الدراسة العوامل المتحكمة في السيول في بعض المناطق وتحديد درجات الخطورة في كل وادي من الوديان المتجهة صوب المناطق السكنية. كما طرحت الدراسة آليات الحماية من السيول وإمكانية الاستفادة من الأمطار المصاحبة لها. وقسمت الدراسة التي أشرف عليها د. كريم مصلح صالح أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب وشارك فيها فريق يتكون من متخصصين في الجيولوجيا والهندسة والجيومورفولوجيا الهيدرولوجيا الأحواض المعرضة للسيول إلى ثلاث مستويات. وجاءت مراكز دار السلام وساقلتة في الفئة الأولى وهي المناطق الخطرة جدا والأكثر عرضة للسيول. وشملت الفئة الثانية المتوسطة كل من مركز المنشاة وجرجا والبلينا ومدينة الكوثر. بينما تم تصنيف مراكز طما وطهطا والمراغة ضمن المناطق الأقل خطورة. واقترحت الدراسة مجموعة من طرق الحماية لتقليل مخاطر السيول وإمكانية الاستفادة منها مثل إقامة السدود وتحديد وتطهير مخرات السيول وتوعية الأهالي بعدم البناء في مجرى السيول وكيفية التعامل مع الأزمة قبل وأثناء وبعد حدوث السيول.