نغمة الدعم الحكومى التى تعزفها الحكومة منذ بداية حكم المصريين لأنفسهم إن جاز التعبير وبعد زوال الاحتلال الأجنبى أصبحت نشازا و أصبح الشعب المصرى بالكامل بجميع طوائفه يكره الإستماع إليها ولا نزال بعد أكثر من 55 سنة نسمع كل يوم عن الأهتمام بمحدودى الدخل وعدم المساس بالدعم و الإبقاء على بطاقات التموين علشان الناس تقدر تعيش, و كل يوم الكلام بيزيد عن كيفية وصول الدعم لمستحقيه و أن الولة تبحث سبل حماية محدودى الدخل و أن لهم حقا فى الحياة تماما زى إخوانهم الأغنياء ما هى بلدهم برضه والمصيبة أن بعد كل العمر ده والسنين الطويلة لا الدعم انتهى ولا محدودو الدخل أتبدل حالهم بل بالعكس الدعم بيختفى شوية شوية ومحدودو الدخل معظمهم بقوا معدومى الدخل وحالهم صار من سىء إلى أسوأ. و إيه الحل هنفضل كده لحد ما الدعم اللى كل يوم الحكومة بتهدد بيه الناس وبتقول أنه حمل تقيل على ميزانية الدولة وهو السبب فى تأخير مسيرة الإصلاح الاقتصادى وكل حاجة رايحة ناحية أن اليوم هييجى والحكومة ترفع أيديها ولو كانت الحكومات كلها فشلت فى أنها تحل المعضلة وشايفة أن المعادلة صعبة طب إيه رأيكم لو كنتم عارفين أن الدعم علشان محدودى الدخل أو معدومى الدخل ما نصرف علشان نرفع دخلهم أو حتى علشان نخلق فرص عمل للناس و إيه الأسهل أن رب الأسرة يكون عنده كوم عيال ويجرى شمال ويمين علشان يوفر ليهم أكلهم وشربهم طول العمر ولا الأسهل أنه يعلمهم صناعة ياكلوا منها ويعتمدوا على نفسهم علشان ييجى اليوم ويكونوا فيه قادرين يصرفوا على نفسهم وشوية شوية يتحسن حالهم ويزيد دخلهم وبدل ما كانوا عبأ عليه هيكونوا مصدر دخل ليه وممكن يسلفوه أو يصرفوا عليه لو أحتاج ليهم. والموضوع ممكن يكون صعب لكن مفيش حاجة سهلة المهم البداية ولو كنا فشلنا طول السنين فى تأمين حياة كريمة للشعب وكل يوم تطلع علينا الحكومة تشتكى من حمل الفقراء واللى معندهمش دخل خليها تركز وتكون الخطة البديلة هى رفع مستوى الدخل و إيجاد فرص للناس علشان تعمل وصرف اعانات البطالة فى حدود تضمن العيشة الكريمة وسيبنا بقى من سبوبة الدعم دى وكفاية عليها كده لأنها أصبحت بايخة أوى واللى بيخرج منكم لأى بلد فى البلاد جيرانا واللى ما نعمش الله عليه بنعمة الدعم بتاعنا ويقارن ده بمتوسط الدخل بتاع كل واحد فيهم هيعرف بسهولة جدا إن الدعم الحكومى فى مصر للطاقة وكمان رغيف العيش وغيرها من السلع الضرورية ما هو إلا سبوبة عايش عليها ناس وشركات والفاتورة بتندفع من ميزانية الدولة وفى النهاية بتنحسب علينا ونقول دعم والناس عايشه كل يوم خايفة يا عينى ليرفعوا أيدهم ويشيلوا الدعم وهياكلوا منين وأزاى والبنزين هيبقى بكام. لا أمنوا للناس أشغال ودخل مناسب وسيبوهم بس يشوفوا أشغالهم و سيبكم بقى من المشروعات العملاقة أمو مليارات وفى الأخر يتنتج تفاهات مش بتضيف أى شىء للبلد ولا حتى بتضمن نمو أقتصادى كل اللى حولينا سبقونا وهما بدأين بعدينا بكتير واحنا لسه معيشين الناس فى أزمة رغيف العيش والميه والصرف والكل خايف وبيلعب مع الشعب لعبة الدعم ومحدودى الدخل.