عقد فريق العمل العربي لوضع " الإستراتيجية العربية للوقاية من مخاطر الجنوح وظواهر الانحراف لدى النشئ "اجتماعًا له اليوم "الأربعاء" بمقر الجامعة العربية لبحث الإستراتيجية العربية للوقاية من مخاطر الجنوح لدى النشئ، تمهيدًا لإقرارها بشكل نهائي في شهر يونيو المقبل بالجامعة العربية. وأكد الدكتور محمد الطبطبائي "كويتي" ممثل رئيس فريق إعداد الإستراتيجية في تصريحات له اليوم، أهمية الإستراتجية للوقاية من جنوح النشئ، ومن التحديات التي يواجهها في سن المراهقة . وقال إن الإستراتيجية التي رسمتها الدول العربية لمواجهة ظاهرة مخاطر الجنوح واضحة الأهداف، الذي يرجع إلى الجهد الكبير من كافة الدول العربية، عقب مبادرة الشيخة لطيفة الفهد الصباح رئيسة لجنة المرأة في مجلس الوزراء الكويتي بطرح تنفيذ هذه الإستراتيجية. ولفت إلى أنه سيتم العمل على تنفيذ الإستراتيجية فيما بعد لكل دولة عربية، عقب إقرارها من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، مؤكدا حاجة كافة الدول العربية لوضع وتنفيذ هذه الإستراتيجية. وتقترح الإستراتيجية العربية للوقاية من مخاطر الجنوح، الزواج المتكافئ والموثق، لتكوين الأسرة الطبيعية القادرة على أداء وظائفها بشكل جيد، وعلى مسئولية الدولة والمتجمع الأهلي عن حماية الأسرة من الظواهر السلبية التي لا يستطيع أفراد الأسرة مواجهتها بمفردهم، كالزواج المبكر والعنف الأسري أو المفاهيم المرضية الغريبة كالشذوذ الجنسي. تقترح الإستراتيجية نشر التوعية بما يؤدي إلى الحد من مخاطر إنجاب أولاد معاقين في الأسرة، وحماية الأسرة من الظواهر السلبية مثل العنف وسوء المعاملة بين أفرادها، والخلافات الزوجية والجهل بطرق التعامل مع الأبناء وخاصة في مراحل النمو الحرجة، بجانب التوسع في توفير الأنشطة البديلة للشباب بما يغنيهم عن التسكع في الشوارع والتعرض لمخاطر الانحراف. كما تقترح الإستراتيجية إنشاء مكاتب ملحقة بالمحاكم الشرعية لتنظيم مسائل الزواج، وإلحاق وحدات الإرشاد النفسي والاجتماعي بمحاكم الأحداث الجانحين للتعرف على الأحوال الأسرية للجانحين ومحاولة تحسين هذه الأحوال، بجانب إنشاء وحدات لحماية الأسرة من العنف وسوء المعاملة بين أفراد الأسرة لحماية النساء والأطفال على وجه الخصوص، على أن تكون تلك الوحدات متعددة الاختصاصات والتابعية للوزارت ذات الصلة مثل الداخلية، العدل، الشؤون الاجتماعية.