الدكتور ماهر جابر محمد رئيس جامعة المنيا طالب الدكتور ماهر جابر محمد رئيس جامعة المنيا الغرب باحترام المقدسات والشعائر الدينية للمسلمين والكف عن لغة التحريض الديني تارة عبر افتعال أزمات الأقليات الدينية وتارة أخري بإثارة المخاوف من الشعائر والطقوس والتقاليد الدينية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس جامعة المنيا أمام المؤتمر الدولي الثاني بجامعة المنيا والذي عقد تحت عنوان (الحوار العربي الغربي.. اختلاف أم خلاف إلى وفاق؟) والذي يستمر خلال الفترة من 29 : 31 مارس والمقام بمركز سوزان مبارك للمؤتمرات بحضور اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا والسفير سوامي ناثان سفير الهند لدى مصر والسفير مارك فرنكو رئيس المفوضية الأوربية بالقاهرة وسفير الاتحاد الأوربي، وأندرو ميتشل المستشار الثقافي لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وستيفان لانزجر المستشار الإعلامي لسفارة ألمانيا الاتحادية بالقاهرة ومحمد عبد العزيز العقيل المستشار الثقافي لسفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة ونواب رئيس الجامعة والدكتورة آمال مصطفي نائب رئيس مجلس إدارة مركز سوزان مبارك الثقافي ورئيس المؤتمر. وقال رئيس الجامعة إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي وسط تحديات إقليمية ودولية بالغة التعقيد مما يؤكد الأهمية البالغة لموضوع هذا المؤتمر ومحاوره كما أدان المحاولات الإسرائيلية المستمرة للتصعيد وفرض لغة العنف وطمس الهوية العربية للمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن دفع المنطقة إلي أتون مواجهة عسكرية جديدة يجعل شبح حرب الأديان تطل علينا من جديد. وتابع: ولكي يكون الحوار متكافئا فعلينا الانطلاق من خلال مجموعة ثوابت تحكم هذا الحوار من خلال احترام التنوع الثقافي والخصوصية الحضارية مع احترام السيادة الوطنية وعدم القبول بأي تدخل خارجي في الشئون الداخلية للدول والتأكيد علي احترام المقدسات والشعائر الدينية والكف عن لغة التحريض الديني تارة عبر افتعال أزمات الأقليات الدينية وتارة أخري بإثارة المخاوف من الشعائر والطقوس والتقاليد الدينية، مشيرا إلى دور الحضارة العربية الإسلامية وإسهامها في وضع أسس الحضارة الحديثة فكريا وفلسفيا وكذلك الكف عن إثارة الفزع من الحضارة الغربية بتحدياتها العنيفة. وطالب جابر بالإسراع نحو إيجاد صيغة تجمع بين القدرة علي استيعاب التراث ومواجهة المستقبل وفي النهاية وجه رئيس الجامعة دعوة للتفاعل بين الحضارتين العربية والغربية كي لا نكلم أنفسنا هنا .. علينا أن نكون هناك .. نتحاور .. نتفاهم .. نتقارب .. نحلل ونفحص مثلهم للمعرفة والتصحيح والمشاركة وتعويض ما فاتنا من فرص مهدرة. واختتم كلمته بقول مأثور لروجيه جارودي تلخص أزمة الحوار العربي الغربي عندما قال: (إن هزيمة العرب في إسبانيا ضيعت علي فرنسا وأوروبا فرصة الالتقاط المبكرة للحضارة العربية وأخرت أوربا عشرة قرون علي الأقل حتى بدأت تري النور بعد القرون الوسطي). وقد شهد المؤتمر حضورا مكثفا لأكثر 300 عالم وباحث يمثلون 120 جامعة عربية وأجنبية ومصرية علاوة علي رؤساء 59 منظمة عالمية ومحلية وسفارات ومكاتب 75 دولة عربية وأجنبية.