أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هناك اقتراحات مصرية محددة تم طرحها على اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي ينعقد بمدينة سرت اللليبية، لدعم صمود أهل القدس في مشروع قرار سيرفع الى القمة العربية في هذا الشأن، كما أن دول اخرى قدمت افكارها في هذا الموضوع. وقال زكي: إن وزير الخارجية أحمد ابو الغيط اقترح أنه في ضوء التحديات الراهنة تسمية القمة العربية بقمة القدس، مشيرًا الى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب قرر رفع هذه التوصية الى القادة العرب في القمة لإقرارها. وكشف زكي عن المناقشات التي جرت خلال الجلسة المغلقة حيث غلب عليها موضوع القدس، وقال: إن هناك اتجاها عربيا عاما لاتخاذ موقف عربي يرتقي الى مستوى التحديات التي تفرضها الإجراءات الإسرائيلية في القدس. وردًا على سؤال عما تردد بوجود خلاف مصري سوري خلال اجتماع المندوبين الدائمين، قال زكي: " لا علم لي بمثل هذا الموضوع ". وحول لقاء وزيرى الخارجية أحمد ابو الغيط ونظيره السوري صباح اليوم، قال هذا شيء طبيعي، ونفى زكي وجود اي اتجاه لسحب المبادرة العربية. وردًا على سؤال عن العلاقات المصرية السورية في ضوء اللقاء، أكتفى بالقول بأن هذا الموضوع كما نوصفه بالتصريحات الرسمية. وحول المبادرة السورية للمصالحة العربية لتنقية الأجواء، قال: إن هذه المبادرة مطروحة للمناقشة في الجلسات اللاحقة. وأضاف " إن هناك اقتراحًا سوريًا بمشروع قرار لتنقية الأجواء، ولكن المسألة لا تتعلق بإنشاء لجنة لتنقية الأجواء، وإنما بكيفية التعامل مع الخلافات بشكل عام، ومن الممكن تشكيل لجان معينة للتعامل مع كل خلاف تمثل فيها الدول الأطراف، حتى لا تستفحل هذه الخلافات. وحول إن كانت هناك خلافات بين وزراء الخارجية العرب حول استضافة العراق للقمة العربية المقبلة، قال زكي أنه تم مناقشة هذا الموضوع لكنه يحتاج الى مزيد من النقاش، موضحًا أن هذا الموضوع لم يحسم لأن القمة هي التي ستقرر ذلك. وأشار إلى أن هذا الموضوع شهد مناقشات بين الوزراء العرب، وأن كل دولة أعلنت رأيها. ونفى زكي ما تردد عن طرح مشروع لإسقاط ديون العراق. وحول الأفكار المطروحة لتفعيل الجامعة العربية، قال زكى إن هذا الموضوع أحد الموضوعات المهمة المطروحة للنقاش على مستوى القمة، ومن المنتظر أن تناقشها في يومها الآول وفق أفكار الأخ القائد معمر القذافي . وردًا على سؤال عما اذا كانت مصر متحفظة على دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية لتفعيل العلاقات والحوار مع دول الجوار خاصة إيران ، قال زكي " أن الدعوة نفسها تحتاج الى بلورة وأن نفهم ما هو معنى التفعيل". وأضاف: لابد أن نستوضح الموقف من أي مقترحات تطرح في هذ الصدد، وقال إن المسألة لها ابعاد كثيرة لأنه لا يمكن أن نتعامل مع كل دول الجوار بنفس المستوى، لأن العلاقة معهم تختلف من دولة لأخرى، وأن كل دولة منهم ليس لديها نفس المستوى من التقارب مع الدول العربية.