الاسقف ماغي الى جانب البابا بينتدت السادس عشر حين كان سكرتيرا له قدم أحد أبرز الأساقفة في أيرلندا استقالته إلى البابا بيندكت السادس عشر، بعد فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والتي تنوء تحتها الكنيسة الكاثوليكية في البلاد طالبا "الصفح والمغفرة." وقال جون ماغي، 74 عاما، أسقف أبرشية بجنوب أيرلندا، إنه قدم الاستقالة للبابا، وهو أعلى مرجعية دينية كاثوليكية، في الخامس من مارس الجاري، مضيفا "لقد أخطرت بقبول الاستقالة." وقدم الأسقف البارز اعتذارا عقب استقالته، وقال "وأنا أهم بالرحيل.. أقدم مرة أخرى عميق أسفي لأي شخص تعرض للاعتداء من قبل القساوسة في أبرشية كلوين خلال رئاستي لها أو خلال أي فترة أخرى." وأضاف ماغي في بيان "لأولئك الذين خذلتهم بأي شكل، ولغيرهم ممن تسببت غفلتي وإهمالي في معاناتهم.. أطلب اليوم منكم الصفح والمغفرة." وقد اتهم المونسنيور ماغي الذي كان سكرتيرا خاصا لثلاثة باباوات هم بولس السادس ويوحنا بولس الاول ويوحنا بولس الثاني، بفضيحة التجاوزات الجنسية بحق اطفال في ايرلندا، وذلك في تقرير اعدته في ديسمبر 2008 الكنيسة الكاثوليكية الايرلندية. ومنذ ديسمبر الماضي، قدم خمسة أساقفة استقالاتهم بسبب فضيحة الاعتداءات الجنسية، وفقا لما أكده مارتن لونغ، المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الأيرلنديين، الذي أشار إلى قبول الفاتيكان، استقالتين، أحدهما لماغي. والأسبوع الماضي، أعرب البابا بندكت السادس عشر عن "أسفه الشديد" جراء فضائح الاغتصاب والتحرش الجنسي التي طالت عدداً من الأطفال في مؤسسات كنسية أو خاضعة لإدارة رجال دين، واعتذر بشدة من الضحايا، قائلاً إن على رجال الدين المتورطين في هذه القضايا "تحمل مسؤولياتهم" و"التوبة." وأقر البابا بصعوبة أن تمر هذه القضية دون أن تترك ذيولها على الأوضاع في البلاد، وقال إن الفضائح: "زعزعت إيمان الناس وأبعدتهم عن الكنيسة وحجبت الضوء عن الإنجيل أكثر مما فعلته قرون من الاضطهاد" الذي تعرضت له المسيحية في أول عهدها.