شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن القدس ليست مستوطنة، ولكنها عاصمة أبدية لإسرائيل. وادعى نتنياهو في كلمة أمام اجتماع اللوبي الصهيوني "إيباك" أن "الشعب اليهودي بنى القدس منذ ثلاثة آلاف سنة، وهو يبني القدس اليوم". مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من ربع مليون يهودي يعيشون في القدس وفي الأحياء داخل خطوط وقف إطلاق النار، وشدد على أن هذه الأحياء هي جزء لا يتجزأ من تاريخ القدس الحديث، وتكون جزءا من إسرائيل في أي تسوية سلمية. وأشار نتنياهو إلى أن حكومته ملتزمة بالسلام ومن اجل ذلك قامت بإزالة الحواجز وأعلنت عن تجميد الاستيطان في يهودا والسامرة. واتهم السلطة الفلسطينية بأنها لم تقدّم أي تنازلات من أجل السلام، باستثناء وضع الشروط والسفر بين الدول للتنديد بشرعية إسرائيل، ودعاها إلى الدخول في مفاوضات مع إسرائيل، ووجه حديثه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طالبا منه فتح مفاوضات مباشرة، فقال: إن إسرائيل مستعدة لتقديم التنازلات الضرورية ولكن على الفلسطينيين أيضا تقديم تنازلات في المقابل. وقال نتنياهو إن السلام مع الفلسطينيين يجب أن يتضمن وجودا إسرائيليا على الحدود الأردنية لمنع تشكيل حالة مماثلة لقطاع غزة أو تهريب الأسلحة مثلما يحدث عبر الحدود مع مصر. تأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من اتهام كلينتون إسرائيل بتقويض مصداقية الولاياتالمتحدة كوسيط للسلام في الشرق الأوسط، وطالبتها باتخاذ خيارات صعبة، لكنها ضرورية للسلام. وقالت: إن استمرار حالة الصراع بين إسرائيل وجيرانها يضرّ بمصالحها مع واشنطن، وأكدت أن إنهاء هذا الصراع سيضمن مستقبل آمن لإسرائيل في المنطقة.