أكد الدكتور سعيد إبراهيم - نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب أن انعقاد المؤتمر الدولي الخامس للتنمية والبيئة في الوطن العربي يأتي متزامناً مع حدث عالمي وبيئي هام وهو الاحتفال باليوم العالمي للمياه والذي يُعد من أخطر وأهم قضايا العصر من مختلف النواحي البيئية والاقتصادية والتنموية مشيراً إلى أن تقرير المياه العالمي الثالث للأمم المتحدة جاء فيه أن هناك مليار ونصف شخص ليس لديهم مصادر للمياه النقية و3 مليار شخص ليس لديهم نظام صرف صحي ويموت كل يوم نحو 35 ألف شخص نتيجة نقص المياه أو الاعتماد على مياه ملوثة وأنه لتأمين المياه لابد من تحديد الوضع المائي في الدول بشكل علمي ، وأضاف أن نسبة الأراضي المعرضة للتصحر 40% من مساحة اليابس ويقدر برنامج الأممالمتحدة للبيئة قيمة الإنتاج الذي يفقد سنوياً في الدول النامية بسبب التصحر بحوالي 16 مليار دولار والكثير منها يقع فئ عالمنا العربي إذ تشير بعض الأرقام إلى أن حوالي 357.000 من الأراضي الزراعية نحو 18% من المساحة الكلية والبالغة 1.98 مليون كم مربع أصبحت واقعة تحت تأثير التصحر.. وكانت جامعة أسيوط قد بدأت أعمال المؤتمر الدولي الخامس للتنمية والبيئة في الوطن العربي والذي يستمر 3 أيام تحت رعاية المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة ، والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، واللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط وبإشراف مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط وبرئاسة الدكتور محمد الشنوانى وأمانة الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة ، و أكد الدكتور محمد أبو القاسم - نائب مقرر المؤتمر أن المؤتمر يناقش قضايا بيئية عربية على مدار 14 جلسة علمية من خلال 80 بحث و102 ملخصاً تدور محاورها حول التلوث البيئي، مصادر المياه .. تلوثها وإدارتها ، التصحر واستصلاح الأراضي ، المجتمعات السكانية والتغيرات المناخية ، تدوير المخلفات ، التشريعات البيئية والإعلام ، التنوع البيولوجي ، السلوكيات البيئية وأثرها على البيئة ، التنمية البيئية ، دور الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في العمل البيئي ، نظم المعلومات الجغرافية والبيئية ، وأضاف الدكتور ثابت عبد المنعم أمين عام المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى وضع لبنة في صرح البنيان البيئي العربي من خلال مشاركة جادة وفاعلة من نخبة من الباحثين والعلماء من مختلف الدول العربية والجامعات والمراكز البحثية العلمية والمؤسسات التنموية، وأضاف الدكتور محمد الشنوانى رئيس المؤتمر أنه لابد للتقييم الاقتصادي لمشروعات التنمية أن يأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية لتحقيق جدوى هذه المشروعات ، كما أنه لابد وأن نضع قضايا البيئة على أجندة اهتماماتنا والوقوف في وجه العبث بمصادر الطبيعة واستخدام مواردها على نحو يعرض البشر لأخطار جسيمة وأشار إلى أن إحصاءات المصابين تكشف لنا مدى مشاركة الملوثات البيئية بمختلف أشكالها بالجزء الأعظم فى معدل الإصابة . .