جعفر عايد المعايطه "شولوميت كوهين كشك" أو "شولا كوهين" عميلة يهودية سابقة للموساد في لبنان، وهي أم لضابط إسرائيلي "ديفيد كيشك" في القيادة العسكرية الإسرائيلية, ما زالت تعيش إلى الآن في أقدم الأحياء اليهودية في القدس، في (ميا شيريم) وهي مستوطنة تابعة لراموت سكانها من اليهود الأصوليين ( الحريديم). ولدت شولاميت كوهين في الأرجنتين عام 1920, انتقلت عائليا إلى بعقوبة في العراق. ثم إلى فلسطين بحرا إلى حيفا عام 1937, ثم القدس. قُتل والدها وأخوها في عملية فدائية فلسطينية منفصلة، عملت شولوميت سكرتيرة في عيادة في تل أبيب،هناك قابلت جنرال إسرائيلي بولندي فجندها كعميلة للموساد. تلقت التدريب في تل أبيب، ثم أرسلت إلى لندن لتعلم اللغة الإنجليزية والأتيكيت"، باشرت عملها موسادية مومس في بيروت عام 1947 وتزوجت بجوزيف كشك، التاجر اليهودي في وسط بيروت لبنان شريكا للتاجر (جورج مولوكو) اليهودي الفرنسي، والذي يقيم أيضا في لبنان برفقة زوجته آن ماري. أدارت شولا عدة بيوت للدعارة كمومس في منطقة وادي أبو جميل في الحي اليهودي ببيروت, وخلال معاملة تجديد إقامتها تعرفت على "محمود عوض" موظف دولة لبناني فسقط كأول ضحية في شباكها الساقطة بزيارة وكرها الساقط بحجة إيداع أوراق معاملة إقامتها. رتبت شولوميت مقابلة بين الرئيس السوري فيما بعد أديب الشيشكلي مع رئيس الأركان الإسرائيلي الثالث الجنرال مردخاي ماكليف (1953) الذي كان إرهابيا في "الهاغانا". تمكنت شولا من تصوير الكثير من زبائنها من الساسة اللبنانيين وموظفي الدولة مع الساقطات في بيوت الدعارة, معيقة أي قرار يتعارض مع مصلحة إسرائيل, وكانت مسئولة عن إثارة مشاكل كبيرة لكل النظام المصرفي في لبنان في ذلك الزمان، ونتيجة لنشاطات شولاميت، بُيضت قصتها وشُذبت وأعيد فبركتها "كبطلة وطنية" لغايات الإرث اليهودي. في 9 تموز 1962، أي بعد 14 عاماً من التجسس للموساد أوقف الكولونيل اللبناني عزيز الأحدب شبكة شولاميت كوهين التجسسية وزوجها جوزيف كشك وراشيل رفول، واللبناني محمود عوض، بالإضافة إلى 22 يهوديا ولبنانيا من الذين عملوا معها. وفي 25 تموز 1962 حكم على شولاميت كوهين بالموت الذي خفف إلى 20 سنة في السجن. وحكم على صديقتها راشيل رفول ب15 سنة سجنا، وأطلق سراح زوجها جوزيف كشك بعد استئناف الحكم. أما محمود عوض فقد مات في السجن بذبحة قلبية في 1962 قبل البدء بمحاكمته. أطلق سراح شولاميت كوهين وراشيل رفول مع يهوديتين في عملية تبادل مساجين بعد نكسة الأيام الستة عام 1967، وقد استبدلوها مقابل "أكثر من 500 سجين". إن نسائهم يصنعن مجدا لليهود في أسرِةِ رجالنا, ومن رجالنا من يصنع ذلنا وخزينا، ويبيعوننا على أسرِةِ نسائهم، صدق عليه الصلاة والسلام في قوله: "ما تركت على أمتي فتنة أشد من النساء".