قال الجيش السوداني اليوم الاثنين إنه سيطر على منطقة جبل مرة الإستراتيجية في وسط دارفور، وانتقد قوة السلام الدولية الموجودة في المنطقة لأنها لم تصغ إلى نصائح وجهها لها، ما جعل "المتمردين" يأسرون جنودا من قوة السلام. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني سوارمي خالد سعد في مؤتمر صحفي اليوم: "بالمقاييس العسكرية تفرض الآن القوات المسلحة السودانية سيطرتها على منطقة جبل مرة، لكن هناك بعض "التفلتات" من بعض المجموعات التي تحاول قطع الطرق ونهب السيارات وهذا أمر من الممكن أن نعتبره عاديا". ودارت معارك بين جيش تحرير السودان الموالي لعبد الواحد محمد نور والقوات المسلحة السودانية في جبل مرة الذي يعتبر معقلا لهم، وبين الجيش السوداني، وأكد المتمردون أنه سقط أكثر من 200 قتيل في صفوف المدنيين فيما تقدر منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية غير الحكومية عدد النازحين جراء المعارك الأخيرة في جبل مرة ب100 ألف. فيما لم تنف أو تؤكد هذه الحصيلة قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور ووكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. كانت دورية تضم أكثر من ستين عنصرًا من المراقبين العسكريين والشرطيين وقوات الحماية المسلحة وقعت في كمين يوم الجمعة الماضي نصبه مسلحون فيما كانت تحاول التوجه إلى دربات كبرى مدن جبل مرة الذي شهد معارك عنيفة، وتم الإفراج في اليوم التالي عن عناصر الدورية. وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني ان "قوة من اليونميد (القوة المشتركة) طلبت اذنا للتحرك من كأس الى دربات لتقييم الوضع الامني ونصحتها اللجنة الامنية بولاية جنوب دارفور بعدم الذهاب. كما نصحتها مرة اخرى بأنها إن أرادت الذهاب عليها ان تذهب الى دربات من كأس عبر مدينة الملم". وأضاف: ان الدورية "تعرضت لكمين من مجموعة متمردة تتبع لجيش تحرير السودان واستولت منها على سبع عربات "لاندكروزر" وثمانية مدافع رشاشة و53 بندقية " كلاشنيكوف" وأمتعة شخصية وكميات من الأموال". وقال سوارمي: إن "هذا الحدث أقلقنا لأنه عندما تستولي مجموعة متمردة على هذه الأسلحة سيكون لديه تأثير على الاستقرار في منطقة جبل مرة". يذكر أن جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور هو إحدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور إضافة إلى حركة العدالة والمساواة. وخلافا للأخيرة، فهو لا يزال يعارض اتفاق الدوحة للسلام.