قررت المحكمة العسكرية اليوم إيقاف المحاكمة العسكرية للمدون أحمد مصطفي صاحب مدونة "ماذا أصابك يا وطن" محاكمة عسكرية وإخلاء سبيله وحفظ القضية. وفي المقابل، أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن ترحيبها بقرار المحكمة العسكرية بإيقاف المحاكمة، واصفةً القرار ب "الصائب". وأضافت الشبكة في بيانها "نتمنى أن تبادر الحكومة المصرية بالإفراج عن المدونين المعتقلين بموجب قانون الطوارئ مسعد أبو فجر وهاني نظير، حتى تعيد الأمور لنصابها الصحيح". وفقا لما هو منشور بمدونة " ماذا أصابك يا وطن " كان أحمد عبد الفتاح قد قام بنشر تدوينة على مدونته " ماذا أصابك يا وطن " في غضون شهر فبراير عام 2009 بعنوان " فضيحة الكلية الحربية " تناول فيه خبر عن إجبار إدارة الكلية الحربية لأحد آباء طلاب هذه الكلية على توقيع استقالة هذا الطالب بدعوى عدم قدرته على تحمل الحياة العسكرية " وتهديده بترصد هذا الطالب " ابنه " في حالة فضح الموضوع أو تصعيده على اى مستوى، وأن الأب اكتشف بعد ذلك أن السبب الحقيقي وراء إجباره على توقيع استقالة ابنه من الكلية الحربية هو أن هناك احد الأشخاص من ذوى النفوذ يريد إلحاق ابنه في الكلية الحربية، ولا سبيل له لذلك إلا بان يخلو مكان احد الطلاب المقيدين بالفعل بالكلية، وان استبعاد ابنه من الكلية كان بهدف إخلاء مكانه لابن صاحب النفوذ. ووفقا لما تداولته بعض المدونات أمس وصباح اليوم انه بتاريخ 26/1/2010 فوجىء احمد عبد الفتاح مصطفى بأحد الأشخاص يعلق على هذه التدوينة مهدداً إياه، بأنه قام بطبع الصفحة المدون عليها هذا الموضوع وانه سوف يرسلها إلى الكلية الحربية، وأثناء توجه احمد مصطفى صباح يوم 25/2/2010 إلى كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ فوجىء بمجموعة من الأفراد يقومون بالقبض عليه، ثم إحالته إلى النيابة العسكرية التي قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته للمحاكمة أمام المحكمة العسكرية بالقاهرة – الحي العاشر لجلسة الأحد 28/2/2010 بالاتهامات الآتية..... و الإساءة للقوات المسلحة المصرية. و العمل على زعزعة ثقة الشعب في القوات المسلحة.و نشر أخبار كاذبة.